توقع المفكر السياسي الأزهري محمد عبد العاطي النوبي رئيس الاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية أن يكون الأزهر الشريف ساحة النزال الأخيرة للإخوان، ليحفظوا وجودهم الدعوي والديني في المجتمع -وقال في تصريح صحفي اليوم ' فالإخوان لن يتنازلوا عن معركة الأزهر بسهولة، لأنه ملاذهم الوحيد، فعندما ينسحبون تماماً من المجتمع سيلجأون إلي عباءة الدين ليحفظوا وجودهم، ولذلك فالمعركة الحقيقية ليست تلك التي كانت في رابعة وإنما ستكون في الأزهر، ربما تأخذ أشكالا وآليات مختلفة، وربما يعودون لطريقتهم الأولي، وهي زرع الخلايا النائمة في التجمعات والاتحادات واختراقها بعناصر تظل كامنة إلي أن تصل لمواقع قيادية، وتتخذ قرارات في صالح الجماعة، كما فعلوا سابقاً، فما حدث في 30 يونيو دمر جماعة الإخوان المسلمين لمائة سنة قادمة علي الأقل وكما قال رئيس الاتحاد '- للأسف فقد تهاون الأزهر كمؤسسة مع دعاة هذا الفكر وترك لهم الحبل علي غاربه، فلم يعلنها صراحة أن هذا الفكر خاطئ، ولم يعاقب شيخاً ينطق بغير العقيدة الأشعرية الأزهرية الوسطية، وهو مذهب أهل السنة والجماعة، منذ القرن الثاني للهجرة نسبة إلي الإمام الحسن الأشعري، فهو يقبل الآخر، بينما فكر الخوارج وهم من حاربهم علي بن أبي طالب، وسبحان الله! فحديث وصف الخوارج ينطبق حرفياً علي هؤلاء. - ومن ناحية أخري فقد النوبي 'علي الأزهر أن يخرج عن حياده، بأن يقف مع العقيدة الصحيحة الوسطية، وتاريخ الأزهر كان منحازاً للشعب، ففي ثورة 1919 وقف بجوار الشعب، وأيد إرادته، ولا بد أن يفرض رقابة صارمة علي من يروجون الأفكار المغلوطة في العقيدة، ويواجهها بالفكر