تناول الموقع البحثي الكندي 'جلوبال ريسيرش' الوضع السياسي المصري الحالي في دراسة حديثة تقول: - ' ما فعله السيسي قضي علي مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي كانت تحلم به امريكا ' ! جلوبال ريسيرش تحت عنوان ' ما فعله السيسي قضي علي مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي كانت تحلم به امريكا ' !حسبما قال موقع اخبار مصر كشف الموقع البحثي الكندي 'جلوبال ريسيرش' في دراسة حديثة اليوم أن التحرك السريع للجيش لاعتقال 'محمد مرسي' والقادة الرئيسين لجماعة الاخوان المسلمين يمثل انتكاسة لاستراتيجية واشنطن في دول الربيع العربي في استخدام الإسلام السياسي في نشر الفوضي من الصين إلي روسيا من خلال منطقة الشرق الأوسط الغنية بالطاقة ! وأضافت الدراسة أن مرسي رفض طلب وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالتنحي عن السلطة لتجنب وجود حمام من الدم، كما اصر مرسي علي الابقاء علي الدستور الذي وضعه و طالب الجيش بسحب التحذير النهائي الذي أصدره، و تضيف الدراسة أنه عندما تستعرض الأجيال المستقبلية من المؤرخين تسلسل الأحداث ستدرك أن تلك المسألة كانت بمثابة نقطة تحول رئيسية و سبب في حدوث إنتكاسة أصابت الاستراتيجية الامريكية بحكم انها القوي العظمي الوحيدة في العالم ! وتستطرد الدراسة انه علي مدي عام واحد من الحكم لجماعة الاخوان المسلمين السرية و تمكنهم من تنصيب رجلهم محمد مرسي علي رأس السلطة، و تسلطهم علي البرلمان، و قد عمل الجيش المصري علي تجنب نزول الملايين من المصريين للشارع إحتجاجا علي محاولة مرسي فرض أحكام الشريعة الاسلامية الصارمة و فشله في معالجة الاقتصاد المصري المتدهور ! وتضيف الدراسة أن الحركة العسكرية المصرية قادها الجنرال السيسي وزير الدفاع و القائد العام للقوات المسلحة المصرية و الذي كان يتميز بأنه مدربا تدريبا علي مستوي عال كما كان محل تقديرا كبيرا من قادة البنتاجون الامريكي، و تضيف الدراسة أن مسألة قيادته للتحرك العسكري الذي تم ضد جماعة الاخوان السملمين، يعكس مدي الرفض العميق داخل مصر لجماعة الاخوان المسلمين، وقالت الدراسة ايضا ان دعوة السيسي لاقامة حوار و مصالحة وطنية قد لاقت قبولا لدي أطراف الصراع السياسي في مصر و قادة التيار العلماني المعارض و المسيحيين و كذلك التيارات الاسلامية الأخري، بإستثناء معارضة مرسي و جماعته من الاخوان المسلمين ! وأستطردت الدراسة قائلة أنه ربما كان من اهم ما ميز ملايين المصريين التي زحفت للشوارع، كان التيار المعادي للولايات المتحدةالامريكية و ان المتظاهرين كانوا يحملون لافتات تعارض الرئيس الامريكي باراك أوباما و سفيرته للقاهرة آن باترسون و التي تؤيد جماعة الاخوان المسلمين ! وأضافت الدراسة قائلة ان الحركة العسكرية التي قادها الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري قد لاقت قبولا ايضا من المملكة العربية السعودية و دولة الامارات و جميع دول الخليج العربي فيما عدا دولة قطر ! إلا أن إدارة ارئيس الامريكي باراك أوباما قد أوقفت المعونة العسكرية الامريكية لمصر و البالغة 1.3 بليون دولار ! وتقول الدراسة ايضا أن الهزيمة الكبري التي منيت بها جماعة الاخوان المسلمين في مصر، تركت موجة شديدة من الصدمات علي حزب التنمية و العدالة التركي والتابع لرئيس الوزراء رجب طيب أردوجان و الذي قام بشدة بقمع التظاهرات التي جابت ميدان تقسيم احتجاجا علي سياساته! حيث استخدمت قوات الامن التركية الغازات المسيلة للدموع و خراطيم المياة لتفريق المتظاهرين، و في الوقت نفسه، سمح رجب طيب أردوجان بإستخدام تركيا كقاعدة إنطلاق لارسال متطوعين و مرتزقة - قامت دولة قطر بتولي الجانب الأكبر لتمويلهم - لسوريا لاسقاط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد و إستبداله بنظام حاكم يتبع جماعة الاخوان المسلمين، كما أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي كان قد دعا للجهاد لاسقاط الرئيس السوري بشار الأسد و ذلك قبل فترة قصيرة من الاطاحة به ! ويختتم الموقع البحثي الكندي 'جلوبال ريسيرش' الدراسة قائلة: ' أن السؤال المحرج الآن سيكون ما هو رد فعل أوباما الآن، إزاء إنهيار الربيع العربي؟ لأن الربيع العربي الذي حدث بالأمس أصبح بالنسبة لواشنطن الآن.. كابوسا شتويا سيبيريا.. !