رئيس الوزراء: الرئيس يتابع كل أعمال التطوير بالإسكندرية ويوجه بسرعة التنفيذ

توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارته اليوم لمحافظة الإسكندرية، إلى منطقة المنتزه، يرافقه اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، واللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، واللواء أحمد العزازي، نائب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة للمنطقة الشمالية، لمتابعة أعمال التطوير التي تتم لعدد من المنشآت في هذه المنطقة المميزة.
وصرح السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس الوزراء أكد على توجه الدولة وحرصها على تحقيق الإستفادة القصوى من كافة المواقع المميزة التي تمتلكها مصر، لافتأً إلى أن منطقة المنتزه تتمتع بموقع فريد وساحر، ومقومات عديدة لتكون مقصدا سياحيا مميزاً جاذبا للزوار والاستثمار في عروس المتوسط، مع إعادة الرونق الحضاري والتاريخي لها.
وفي مستهل الجولة، قدم اللواء أحمد العزازي، نائب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة للمنطقة الشمالية، عرضاً تفصيلياً حول سير العمل في تطوير منطقة المنتزه، حيث تناول تفاصيل عملية ترميم وتطوير وإعادة الأثر التاريخي والمعماري لقصر السلاملك، المقرر الاستفادة منه في الاستخدام الفندقي، ليضم إلى جانب الغرف الفندقية قاعة المؤتمرات، وساحة حدائق أندلسية فريدة، لافتأً إلى أن معدلات تنفيذ المشروع بلغت مراحل متقدمة.
وتطرق نائب رئيس الهيئة الهندسية، إلى مشروع متحف القطار الملكي ضمن أعمال تطوير حدائق المنتزه، موضحا أن فكرة المشروع تعتمد على إعادة توظيف جراج القطار الملكي كمتحف يعرض به القطار الملكي، حيث تم ترميم ورفع كفاءة الجراج الإنشائية، وإعداده كساحة عرض، على مساحة 530 مترا، ليكون متحفا يعرض به القطار الملكي وبعض المقتنيات الملكية بعد أن كان مغلقا و غير مستخدم.
وأضاف العزازي أن مبنى متحف الجراج الملكي سيضم مساحة مخصصة للاستقبال، ومنطقة ألعاب عربات قطار للأطفال، وفيما يتعلق ببوابات الدخول والخروج، فقد تم إنشاؤها بتصميم يحاكي بوابة محطة قطار المنتزه التاريخية، كما يضم مبنى بوابة الخروج محلاً لبيع الهدايا التذكارية.
وأكد أن معدلات التنفيذ بمشروع متحف القطار الملكي تبلغ 92٪، حيث تم الإنتهاء من إنشاء رصيفين على غرار أرصفة المحطات القديمة ومظلاتها الخشبية، ويعرض كل من الرصيفين عربات الترام القديمة، كما تستخدم المظلات كمقاه وكافتيريات لخدمة الزوار.
كما تطرق نائب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة للمنطقة الشمالية بالشرح لمشروع "منتجع البراديس"، والذي يتضمن إعادة إنشاء منتجع مطل على البحر من ثلاث جهات، يشمل منطقة رئيسية تضم ثلاثة حمامات سباحة، ونوافير جمالية، ومنطقة خضراء، لإضفاء الطابع الخاص بمنطقة حدائق قصر المنتزه، بما يحقق الإستفادة من الموقع الفريد لمنطقة المنتزه.
ثم استعرض نائب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مشروع تطوير المنطقة المحيطة بجزيرة الشاي، ونادي الرياضات البحرية، الذي يستهدف إعادة الحياة للمنطقة، مع تطوير الرياضات، والألعاب الترفيهية بالمنطقة مع المحافظة على الطراز المعماري التاريخي للكشك الملكي والمنطقة المحيطة به، مؤكدا أنه تم الحفاظ فى أعمال التطوير على كل الأشجار الموجودة.
وأضاف اللواء العزازي أن مشروع تطوير جزيرة الشاي، سيتضمن كذلك إقامة منطقة الشواطئ، وهي عبارة عن مدرجات، ومسارات للمشاة، ومناطق خضراء ذات ارتفاعات مختلفة تطل على الشاطئ الأخضر وشاطئ الأفق ويحتوي على أماكن السياحة والاستجمام، كما يضم المشروع تطوير منطقة كشك الشاي، وهي منطقة مصممة للحفاظ على الطابع والطراز المعماري الأثري الخاص بكشك الشاي، مع تطوير الخدمات المقدمة للعمل على راحة الرواد والزائرين، مع زيادة المسطحات المستغلة حول منطقة كشك الشاي لتنشيط الحركة السياحية بالمكان واستغلاله الاستغلال الأمثل.
ولفت إلى أن منطقة جزيرة الشاي تعدُ منطقة القلب الأخضر للمنتزه، وهي منطقة زراعية مقامة على أحدث التصميمات الهندسية مع الحفاظ على الطابع الشجري الخاص بحدائق قصر المنتزه، كما تشمل الجزيرة ساحة الغروب وهي منطقة تطل على مزارع الأسماك الملكية، والمنطقة الغربية من شاطئ الجزيرة، وكذلك فنار الأسكندرية الأثري كما تتميز الجزيرة بإطلالة مباشرة لمناطق الألعاب الرياضية والخدمات البحرية مما يجعلها اختيارا مناسبا للاستجمام، ووجهة مميزة لزوار المنتزه.
كما أكد نائب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أنه يتم عمل حماية بحرية لجميع الشواطئ الشرقية للجزيرة باستخدام أحدث الطرق والتصميمات الخاصة بحماية الشواطئ، وايضا تدعيم الشاطئ بالرمل، ووصلت نسبة تنفيذ المشروع مراحل متقدمة.
وفى نهاية العرض قدم الدكتور مصطفى مدبولى الشكر للواء أحمد العزازى، وجميع فرق العمل فى هذا المشروع الضخم، الذى يعد نقلة حضارية كبيرة، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، يتابع كل أعمال التطوير بالإسكندرية، ويوجه بسرعة التنفيذ، وجودة الأعمال المنفذة.