يعتزم إمام مسجد فرنسي رفع دعوي أمام القضاء في بلاده، فيما يقول إنها واقعة 'تعرضه للسب والضرب' في تونس مساء الأحد. وأعلنت محامية الشيخ حسن الشلغومي، إمام مسجد مدينة درانسي القريبة من باريس، لوكالة 'فرانس برس' الاثنين أن موكلها المعروف في فرنسا بمواقفه المناهضة للإسلام المتشدد وبصداقته للجالية اليهودية سيرفع تلك الدعوي أمام القضاء الفرنسي. و قال الشلغوفي انه تم الاعتداء عليه و علي عائلته حيث انهال عليه رجل بالسب و الضرب بسبب صلته بالجالية اليهودية. لكن محامي الرجل الذي يتهمه الإمام بالاعتداء عليه بالسب والضرب، شكك في رواية الشيخ متهما إياه ب'التلاعب بالحقائق'. وقال المحامي إن 'موكلي تعرف علي الإمام في قاعة الفندق وقال له خصوصا إنه لا يشاطره آراءه، الأمر الذي أثار حفيظة الإمام. عندها تقدم نحو موكلي لدفعه. كل ما فعله موكلي، الذي يتقن الفنون القتالية، هو تثبيته أرضا دون أن يسدد له أي ضربة وكان الشيخ الشلغومي قدم رواية مختلفة للحادث، قال فيها: 'لقد شتمني ونعتني بأني صهيوني وعميل. ضربني بقبضته علي صدري. وخلال ثوان، طرحني علي الأرض'. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن 'فرنسا تأمل أن يتم جلاء الحقيقة كاملة في الاعتداء' علي الشيخ الشلغومي، في حين ندد رئيس الجمعية الوطنية الاشتراكي كلود بارتولون بما تعرض له الإمام، واصفا إياه ب'الاعتداء الجبان والمخزي'. وكان الشلغومي تعرض لانتقادات عنيفة علي الإنترنت بسبب معارضته للنقاب والتظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، وعلاقة الصداقة التي تربطه بالجالية اليهودية. والشلغومي '40 عاما' مولود في تونس لأبوين جزائريين، وهو يتعرض دوما لانتقادات وتهديدات من مسلمين متشددين.