عاشت محافظة الأسماعيلية أمس الأحد أسوأ أيامها المرورية علي الأطلاق ومنذ عدة عقود مضت، بل باتت حالة الفوضي البالغة في كافة ميادينها وشوارعها الرئيسية والفرعية علي السواء وكأنها تضرب بعرض الحائط وبقوة تلك التصرحات الوردية التي صرح بها أول أمس العميد عصام شادي قائد المرور، عندما أكد بدأ تطبيق أكبر حملة مرورية تشمل كافة المحاور والطرق بالمحافظة ووفق برنامج شامل يتضمن أعادة تنظيم خطوط سير المركبات حسب الأوضاع الأمنية الراهنة، وبما يحقق في ذات الوقت السيةلة المرورية المطلوبة، والني أصبح يفتقدها بالفعل المواطن الأسماعيلي سواء في قطاع الريف أو الحضر، مع أستبعاد أن يكون ذلك ناتجا من جراء تغيير مسارات العديد من الشوارع المركزية لتأمين مبني المحافظة الجديدة ، أو الأغلاق التام لشوارع أخري سواء بمدرعات الجيش أو بكمائن الأمن الثابتة والمتحركة و لنفس الغرض وأمام مناطق أستراتيجية أخري. ا لمشهد العام المروري المرتبك والذي جاء أختصار فترة حظر التجول المفاجئ ساعتين دفعة واحدة بنتائح عكسية طال الطريق الدائري للمحافظة ، بداية من الموقف الرئيسي لسيارات أجرة المحافظات وحتي نطاق مجمع المحاكم ومسجد الصاحين وفيما يعرف هنا بمحور القلاقل والمسيرات والأضطرابات والتظاهرات وهو شارع ناصر - شبين سابقا - وحتي الثلاثييني ومحمد علي ، مرورا بميدان الثورة والسلطان حسين والحرية وميدان عرابي، وصولا لمناطق حي ثالث والأرسال، جميعا أكتظت بالسيارات الأجرة والملاكي وأخري متطفلة تعمل في المجالين معا وفي غيبة وغفلة دائمة من أدارة المرور، وهو ما يساهم بدرجة أو بأخري في الفوضي المرورية بالمحافظة خاصة عقب ثورة 30 يونية. وفي الوقت الذي يلتمس فيه المواطن الأسماعيلي أعذارا شتي لأجهذة المرور في عدم قدرته علي فرض قوانين المرور بحسم والوفاء بالعديد من الوعود التي تفشل غالبا في تطبيق والوفاء باي منها حتي الآن، تؤكد الغالبية من غير الراضين عن الأداء والأنضباط المروري توقف سلسلة الحملات المعتادة والكمائن المرورية، وتفشي عدة ظواهر تسيب واضحة في مقدمتها أستمرار أقتحام التوتوك والتروسيكل والدراجات البخارية غير المرخصة قلب الشوارع والميادين ، كذلك مزاحمة مئات السيارات الملاكي وعملها في مجال الأجرة والسرفيس. الجدير بالذكر أن تعريفة الركوب العشوائية والتي أصبحت مضاعفة و في مطاردات شبه يومية بين المواطنين والسائقين ليقوم بالتحميل سرفيس أو مخصوص خاصة في ساعات الزروة وليأخذ ما يأخذه من أجرة، - رغم تأ رسميا - كيدات الأحهذة المسئولة عدم رفعهاأصبحت ظاهرة تطال مواقف سيارات الفردوس الرئيسي الذي تم تطويره وتنظيمه مؤخرا ، وكذلك موقف مجمع التأمين الصحي والمستشفي الجامعي والعام، وكذا المرحلة الخامسة والسابعة و 24 أكتوبر وأرض الجمعيات، وجميعها مع مواقف الضواحي في المراكز والمدن عادت أليها من جديد الفوضي وبصورة فاقت ما قبل تطبيق الطوارئ وحظرالتجول، وكان مفترضا ومتوقعا أن يحدث العكس.