قال حمدين صباحي في حوار لة مع الزميل محمود سعد إنه يدعو لحوار علي 3 مبادئ رئيسية، الأول: هوية مصر وانتمائها الواضح لثقافة عربية إسلامية، وكون الشريعة الاسلامية مصدرا أساسيا للتشريع ومحل اتفاق الجميع حتي المسيحيين وكنائسهم الثلاث، والثاني: الدعوة إلي الله وضمان حرية ممارستها من جانب المنتمين للتيار الديني، الذين يخشون من عودة الملاحقات الأمنية لهم وضرورة الاتفاق علي شرط جوهري لضمان حرية الدعوة وهو أن تكون تحت رعاية وإشراف الازهر الشريف أما المبدأ الثالث فهو: حرية العمل السياسي للمنتمين للتيار الديني، بشرط السلمية ونبذ العنف وعدم إنشاء أحزاب علي أساس ديني وأكد صباحي أن الشعب سيكمل ثورته في موجات جديدة مالم تحقق كامل أهداف ثورة 25 يناير وموجتها الثانية في 30 يونيو مضيفا أنه دون العدالة الاجتماعية لن تنجح الثورة ولن يواصل الشعب الالتفاف حول الحكومة وطالب صباحي حكومة الدكتور حازم الببلاوي بأن تعمل بشكل جاد في ملف العدالة الاجتماعية واتخاذ حزمة إجراءات عاجلة تخفف معاناة المواطنين وتمنحهم بادرة أمل بأن الحكومة تدرك مطالبهم وتسعي لتحقيقها ووصف أداء الحكومة خصوصا فيما يتعلق بالعدالة الاجتماعية بأنه لا يتلاءم مع مسئوليتها ولا مع اللحظة التاريخية التي نمر بها الآن وقال صباحي إنه طلب من الببلاوي أثناء لقائه به عدم الاعتماد علي الحل الأمني رغم أهميته والخروج ببيان للشعب يوضح موقفها من العدالة الاجتماعية وتحديد كلفتها ووضع جدول زمني لتنفيذها واتخاذ إجراءات عاجلة، مثل: الاسراع بإقرار الحد الأدني والأقصي للأجور وإسقاط ديون الفلاحين الأقل من 15 ألف جنيه وتمكين من حصلوا منهم علي أحكام نهائية باستعادة أراضي الاصلاح الزراعي وإسقاط ديون الغارمين وإسقاط نصف ديون سائقي التاكسي الأبيض والشباب المقترضين من الصندوق الاجتماعي، الذين تعثروا في السداد، ومنح قروض لأصحاب المصانع المستثمرين المصريين المتعثرين لاعادة تشغيل المصانع والعمال وذلك من خلال المساعدات التي حصلت عليها مصر مؤخرا بعد 30 يونيو وانتقد صباحي عدم تمكين الشباب حتي الآن في المواقع التنفيذية وقال إنها أحد نقاط ضعف الادارة الانتقالية ومصر تستحق ثم أجيالها الشابة تستحق أن يأخذوا مكانتهم ومواقعهم وعن خارطة المستقبل قال صباحي إن هناك 3 أركان لعمل الدولة الوطنية الآن الأول: مواجهة العنف والارهاب بكل حسم وحزم والثاني: التقدم السريع علي المسار الديمقراطي وفق خارطة المستقبل ووجود سلطة منتخبة خلال مدي زمني لا يتجاوز 9 شهور بحد أقصي والثالث: العدالة الاجتماعية ودعا صباحي أن تُجري انتخابات الرئاسة أولا بعد إقرار الدستور وقال إن هذا ما توافقت عليه القوي الوطنية قبل 30 يونيو وأكد أن تلك القوي أرسلت ملاحظاتها علي خارطة المستقبل إلي مؤسسة الرئاسة فور إصدار الاعلان الدستوري وطالبت بتعديل ترتيب الانتخابات الرئاسية لتكون سابقة علي البرلمانية وذلك حتي نتمكن من تقليص المرحلة الانتقالية ونكون قد حققنا المطلب الجوهري ل 30 يونيو وهو إجراء انتخابات مبكرة وتخفيف الضغط الخارجي علي مصر المُطالب بوجود رئيس مدني منتخب بأسرع وقت وعن المصالحة مع جماعة الاخوان قال صباحي إن المصريين منفتحين علي بناء نظام ديمقراطي يشارك فيه الجميع لكن علي أساس عدم افلات أي مجرم من العقاب وخضوعه لسيف القانون وجدد مطالبته بتطبيق العدالة الانتقالية فورا علي رموز نظامي مبارك ومرسي وقال إنه ليس كل من أيد مبارك فاسد ولا كل من ساند مرسي إرهابيا وندد صباحي بالعنف الذي تواصل جماعة الاخوان استخدامه وقال كل نقطة دم تسيل من المصريين تؤلمنا وتثقل ضمائرنا خاصة أن بين الضحايا أبرياء لكنه أعرب عن ثقته في أنه لا مستقبل للإرهاب في مصر والشعب ودولته سيقضيان عليه تماما وعن الضغوط الخارجية التي تتعرض لها مصر قال إنه التقي 15 سفير وأوضح لهم حقيقة الوضاع في مصر وأن 30 يونيو موجة ثورية وليست انقلابا وأن مصر تخوض حربا ضد الارهاب وكثيرُ منهم أبدوا تفهما واضحا وبعضهم أسهم في تغيير موقف بلاده تجاه الأحداث في مصر وأكد صباحي أن الشعب يساند أدوات دولته الوطنية التي اختارت الاستقلال وتحرير القرار الوطني من التبعية لأمريكا وأشاد بموقف القوات المسلحة الداعم ل 30 يونيو دون استئذان أو انتظار ضوء أخضر من الولاياتالمتحدة وقال إن جزء من شعبية الفريق أول عبد الفتاح السيسي نابع من انحيازه لإرادة الشعب في 30 يونيو واضاف أن المصريين لديهم جوع للكرامة والاستقلال الوطني والتحرر من التبعية لأمريكا والغرب والدولة الوطنية التي نسعي لها هي التي يكون فيها الشعب مصدر السيادة والسلطة وتعمل لتحقيق أهداف ثورته ومشروع الدولة الوطنية يواجه الآن جماعات منغلقة حكمت فأساءت وأسقطها الشعب فأرهبته وردا علي سؤال بشأن استقالة الدكتور محمد البرادعي كشف صباحي أنه طالب البرادعي قبل استقالته بأسبوع ألا يتراجع عن مواقفه ولا عن اختياره الاصطفاف إلي جانب الشعب المصري والقوي الوطنية ثم فوجئ بانسحابه من المشهد كهروب الجندي من الحرب وأكد صباحي أنه رغم اختلافه مع البرادعي علي انسحابه إلا أنه لا يقبل تخوينه وقدم صباحي التحية لفضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر واستنكر تطاول رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا علي شيخ الأزهر وقال إن أردوغان اتخذ موقفا مهزوما وفضل ارتباطاته بجماعة عن مصلحة بلاده وعلي تركيا أن تدرك قيمة مصر ودورها وحقائق التاريخ والجغرافيا وإلا ستضر بمصالحها وحذر صباحي من الضربة العسكرية المحتملة ضد سوريا وقال إنها جريمة بربرية تعد لها الادارة الأمريكية واذا اقدمت عليها فعلا فهي توجه ضربة للعالم العربي كله ووصف العدوان علي سوريا بأنه 'عدوان علي مصر وتهديد للأمن القومي المصري وطالب بموقف عربي رسمي وشعبي ضد العدوان الأمريكي وعن موقفه من انتخابات الرئاسة المقبلة قال صباحي إن قوي الثورة مدعوة لحوار للالتفاف حول مرشح مدني واحد تتوافق عليه ومعه فريق رئاسي وبرنامج واضح لتحقيق أهداف الثورة خاصة أن قوي اليمين الديني ستتوحد كطرف وقوي النظام الساقط كطرف آخر في مواجهة قوي الثورة وأضاف نثق في صدق الفريق السيسي بأنه لن يترشح للرئاسة ويكفيه موقعه كبطل شعبي وكقائد وطني للقوات المسلحة لا يسعي لسلطة وأوضح أن حديث الرئاسة ليس أوانه الآن وأنه لم يتخذ قراره بعد بخصوص الترشح من عدمه وأن الأولوية في اللحظة الراهنة لتثبيت الثورة وتمكينها