طالب حمدين صباحى - القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى - بأن تُجرى انتخابات الرئاسة أولًا بعد إقرار الدستور،قائلا:"هذا ما توافقت عليه القوى الوطنية قبل 30 يونيو". وقال صباحى فى تصريحات له اليوم الجمعة:" القوى أرسلت ملاحظاتها على خارطة المستقبل إلى مؤسسة الرئاسة فور إصدار الاعلان الدستوري، وطالبت بتعديل ترتيب الانتخابات الرئاسية لتكون سابقة على البرلمانية؛ وذلك حتى نتمكن من تقليص المرحلة الانتقالية، ونكون قد حققنا المطلب الجوهري ل 30 يونيو، وهو إجراء انتخابات مبكرة، وتخفيف الضغط الخارجي على مصر المُطالب بوجود رئيس مدني منتخب بأسرع وقت". فى السياق ذاته، طالب "صباحي" حكومة الدكتور حازم الببلاوي بأن تعمل بشكل جاد في ملف العدالة الاجتماعية، واتخاذ حزمة إجراءات عاجلة تخفف معاناة المواطنين، وتمنحهم بادرة أمل بأن الحكومة تدرك مطالبهم وتسعى لتحقيقها. ووصف أداء الحكومة خصوصًا فيما يتعلق بالعدالة الاجتماعية بأنه"لا يتلاءم مع مسئوليتها ولا مع اللحظة التاريخية التى نمر بها الآن". وأشار "صباحي" إلى إنه طلب من "الببلاوي" في أثناء لقائه به عدم الاعتماد على الحل الأمني رغم أهميته، والخروج ببيان للشعب يوضح موقفها من العدالة الاجتماعية، وتحديد كلفتها ووضع جدول زمنى لتنفيذها، واتخاذ إجراءات عاجلة، مثل: الإسراع بإقرار الحد الأدنى والأقصى للأجور، وإسقاط ديون الفلاحين الأقل من 15 ألف جنيه، وتمكين من حصلوا منهم على أحكام نهائية باستعادة أراضي الإصلاح الزراعي وإسقاط ديون الغارمين، وإسقاط نصف ديون سائقي التاكسى الأبيض والشباب المقترضين من الصندوق الاجتماعي، الذين تعثروا في السداد، ومنح قروض لأصحاب المصانع المستثمرين المصريين المتعثرين لإعادة تشغيل المصانع والعمال، وذلك من خلال المساعدات التي حصلت عليها مصر مؤخرًا بعد 30 يونيو. وعن "المصالحة" مع جماعة الإخوان، قال "صباحي":" إن المصريين منفتحون على بناء نظام ديمقراطي يشارك فيه الجميع، لكن على أساس عدم إفلات أي مجرم من العقاب وخضوعه لسيف القانون"، وجدد مطالبته بتطبيق العدالة الانتقالية فورًا على رموز نظامي "مبارك ومرسي" وقال إنه:"ليس كل من أيد مبارك فاسدًا ولا كل من ساند مرسى إرهابيًا". وندد "صباحي" بالعنف الذي تواصل جماعة الإخوان استخدامه، وقال:"كل نقطة دم تسيل من المصريين تؤلمنا وتثقل ضمائرنا خاصة أن بين الضحايا أبرياء"، معربًا عن ثقته في أنه"لا مستقبل للإرهاب في مصر والشعب".