سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس في الجزائر لتقديم واجب العزاء لبوتفليقة في وفاة شقيقه مبارك: بحثت مع الرئيس الجزائري العلاقات العربية والإفريقية والقضايا التي تهم البلدين
زيارة الرئيس مبارك تدعم العلاقات القوية بين البلدين لصالح قضايا الأمة
استمرار الجهود المصرية لتمگين
الرئىس حسنى مبارك خلال جلسة المباحثات الثنائىة مع الرئىس الجزائرى بوتفليقة أعلن الرئيس حسني مبارك أن المباحثات التي أجراها أمس مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة تناولت العلاقات العربية والإفريقية التي تهم مصر والجزائر كدولتين عربيتين وإفريقيتين.. وكان الرئيس حسني مبار قد وصل إلي الجزائر أمس لتقديم واجب العزاء للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في وفاة شقيقه الدكتور مصطفي بوتفليقة. وكان الرئيس الجزائري في مقدمة مستقبلي الرئيس مبارك لدي وصوله إلي مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائرية. رافق الرئيس مبارك خلال الزيارة وفد يضم أحمد أبوالغيط وزير الخارجية والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية. وعقد الرئيسان مبارك وبوتفليقة جلسة مباحثات ثنائية اقتصرت عليهما.. بينما اجتمع أحمد أبوالغيط مع نظيره الجزائري مراد مدلسي حيث تم بحث العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها. وأكد ابوالغيط ان زيارة الرئيس مبارك للجزائر من شأنها تدعيم العلاقات بين البلدين وقال في تصريح للإذاعة الجزائرية ان لقاء الرئيسين مبارك وبوتفليقة بالجزائر أمس ولقاءهما في نيس بفرنسا قبل عدة أسابيع يؤكد عزم الرئيسين والشعبين والحكومتين علي مواصلة تأسيس علاقات قوية ومتينة تدافع عن الحقوق العربية وأمن المنطقة واضاف ان مصر والجزائر بلدان شقيقان يعملان معا باستمرار منذ 06 عاما وأوضح ان زيارة الرئيس مبارك زيارة مودة من شأنها تدعيم العلاقات بين البلدين.. وفي تصريحات لاذاعة الشرق بباريس وتليفزيون أخبار المستقبل.. أكد أبوالغيط أن مصر تواصل مساعيها لتمكين الفلسطينيين من الحصول علي حقوقهم دبلوماسيا وسياسيا ولكن علي الشعب الفلسطيني أن يساعد في ذلك، وأعرب عن أسفه لأن الشعب الفلسطيني أصبح اليوم أسير مأساة كبري تتمثل في الانقسام الداخلي. وقال أبوالغيط إن مصر كانت تفتح معبر رفح لفترات محددة عندما تشعر بأن هناك حاجة ملحة إلي ذلك لمرور آلاف الطلبة والمرضي الفلسطينيين، كما قامت بإدخال مئات من سيارات الإسعاف وكميات كبيرة من الأدوية. واضاف أن هذا المعبر كان مفتوحا عقب اتفاقات أوسلو وحتي عام 5002 في إطار تواجد للسلطة الفلسطينية وأيضا إسرائيل علي الجانب الفلسطيني من المعبر حتي أثناء تنفيذ اتفاق أوسلو، وعندما فرض علي إسرائيل الخروج من ممر صلاح الدين أو فلاديلفيا صمم الإسرائيليون علي وجود طرف آخر غير فلسطيني فجاء الأوروبيون واستمر العمل بالمعبر تحت إشرافهم. وأشار أبوالغيط إلي أن الجامعة العربية قررت في اجتماعها الوزاري "إنه إذا تبين العرب أنه لا تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بحلول شهر سبتمبر القادم، فإنه يجب البحث في خيارات أخري، والخيار الرئيسي فيها هو خيار العودة إلي المجتمع الدولي من خلال مجلس الأمن القادر علي إصدار قرار، وإلا سنظل ندور في دائرة مغلقة لعل الأوروبيين يحشدون همتهم وتقرر أمريكا أن تتعامل مع إسرائيل باعتبارها المسئول عن الجمود وتقول لها أن عليها أن تفعل كذا وكذا وإلا سيتم فرض الأمور عليها". وأضاف "أن مسألة فرض الأمور علي إسرائيل لم يتم الوصول إليها وبالتالي ليس أمام العرب في ظل الأوضاع الحالية سوي هذا الخيار"، مشيرا إلي أن مجلس الأمن لن يفرض تسوية ولكنه سيضع العناصر التي يجب أن تقوم عليها التسوية. وأعرب أبوالغيط عن أمله في أن يعلن مجلس الأمن وقتها أن الدولة الفلسطينية أصبحت موجودة علي الأسس المتفق عليها، حيث يقوم العرب بالتحرك في إطار مجلس الأمن بعد سبتمبر القادم وعندما يكون الفلسطينيون جاهزين لإتمام برنامج رئيس الوزراء سلام فياض يتم إعلان الدولة. وحول الدور التركي في المنطقة، أشار وزير الخارجية أحمد أبوالغيط إلي أن الجانب التركي قام بمساعدة الفلسطينيين في وصول بعض المعدات إليهم، معربا عن أسفه لقيام إسرائيل بالاعتداء علي سفينة المساعدات التركية ورفضها حتي فكرة الاعتذار بعد ذلك. وقال أبوالغيط إنه زار إسطنبول منذ أسبوعين للتعبير عن التضامن مع تركيا في مواجهة الإهانة الإسرائيلية. وفيما يتعلق بتصاعد التوتر في جنوب لبنان والمخاوف من توجيه ضربة إسرائيلية عسكرية إلي لبنان، أعرب وزير الخارجية عن قناعته بأنه لا توجد أية مخاطر بشأن إمكانية وقوع صدام علي الأرض بين لبنان أو حزب الله وإسرائيل. ودعا أبوالغيط إلي عدم استفزاز الجانب الإسرائيلي، مشيرا إلي أن مصر تتحدث مع الإسرائيليين وتقول لهم لا تتعرضوا للبنان. واعتبر أبوالغيط أن الوضع اللبناني له اتصال مباشر بالملف النووي الإيراني وبالتالي فإن توترات هذا الملف لها انعكاساتها المباشرة والسلبية علي الوضع في لبنان، معربا عن أمله أن يتم التوصل إلي تسوية للملف النووي الايراني وبالتالي لا يتعرض لبنان لهذا القدر من التوتر.