يحتفل العالم الاسلامي هذه الأيام بذكري المسجد الاقصي السليب.. في احتفالات المسلمين في كل مكان بليلة الاسراء والمعراج.. واسراء سيد الانام محمد بن عبدالله صلي الله عليه وسلم من المسجد الحرام الي المسجد الاقصي في القدس الشريف.. ثم بداية رحلة المعراج من المسجد الاقصي للسموات العلي وحتي سدرة المنتهي.. عندها جنة المأوي.. وليري الحبيب النبي صلي الله عليه وسلم ما لا عين رأت ولن تري.. وكانت حكمة الله القدير لنا.. بأن نقف وقفة مع النفس.. عند المسجد الاقصي ومكانته.. فعنده انتهت رحلة الاسراء ومن هذا المكان المبارك بدأت أشرف رحلة سماوية في التاريخ للسماوات العلي.. والتقي المصطفي صلي الله عليه وسلم خلالها بالانبياء والرسل.. وعاد الينا بالجائزة الكبري.. وهدية المعطي الوهاب للبشرية.. وهي »الصلاة«.. من هنا ندرك عظمة ومكانة القدس الشريف والمسجد الاقصي المبارك.. والقيمة الروحانية والمادية التي حبا بها الله واعطاها لهذه البقعة المبارك فيها.. والمبارك حولها الي يوم الدين. ونحن نعيش هذه الذكريات بمشاعر واحدة.. فقد حان الوقت ان نتحرك جميعا مسلمين وعربا.. وعالما اسلاميا وشعوب العالم لايقاف مهاترات وسخافات وبذاءات الحركة الصهيونية العالمية والمتعصبين اليهود.. وان نتجه بأسلوب جديد وفكر جديد.. يعتمد علي الحركة والتصدي والوقوف بعنف وقوة وحسم امام اسرائيل.. وان تصدر قرارات تشعر بأثرها إسرائيل علي صعيد المنظمات العربية السياسية والاقتصادية.. كفي كفي استرخاء.. فإن المسجد الاقصي ينادي في ذكراه كل المسلمين بالتحرك والعمل.. مع الدعاء والدعاء يكون مقبولا ان شاء الله اذا خلصت النوايا وصلح العمل.. ولا داعي للمراهنة وحركات التقارير غير الرغوية من هذا او ذاك.. ولابد ان تشعر اسرائيل بأن للمسجد الاقصي شعوبا واناسا قادرين علي حمايته.. ولنقف بكل سند وعون خلف اهل القدس وهم يدافعون بأجسامهم عن المسجد الاقصي.. السليب الذي له رب حافظ ويحميه.