حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من سباق خطير للتسلح في الشرق الأوسط إذا توصلت طهران إلي امتلاك السلاح النووي معتبرا التصدي لمنعها من امتلاكه من »اولوياته الاساسية« وقال اوباما في مقابلة مع قناة فوكس نيوز »انها مشكلة صعبة لكن يجب حلها لأنه إذا حصلت إيران علي علي سلاح نووي عندئذ فإن من المحتمل ان نشهد سباقا للاسلحة النووية في ارجاء الشرق الأوسط وذلك سيلحق ضررا هائلا بمصالحنا وامننا القومي« وتعهد اوباما بالتحرك من أجل فرض »عقوبات مؤثرة« لمنع ايران من امتلاك سلاح نووي مشيرا إلي نجاحه في اقناع المجتمع الدولي بعزل إيران. واتهم اوباما السلطات الايرانية بالاهتمام بقمع شعبها اكثر مما تهتم بتسوية القضية النووية عبر الطرق الدبلوماسية. وقال ان الحكومة الايرانية اكثر انشغالا بمنع شعبها من ممارسة حقوقهم الديمقراطية والانسانية من محاولة حل هذه المشكلة دبلوماسيا مشيرا إلي ان ذلك هو السبب في سعي بلاده إلي فرض عقوبات مؤثرة علي إيران«. وأوضح انه »لم يستبعد أي خيار« لمواجهة القضية الإيرانية في اشارة إلي تدخل عسكري محتمل كآخر خيار في حال فشل الحل الدبلوماسي.. من جهة اخري حثت الولاياتالمتحدة تركيا علي دعم فرض مزيد من العقوبات علي إيران بسبب برنامج طهران النووي قائلة ان انقرة يمكن ان تواجه عواقب اذا تحركت بشكل لا ينسجم مع المجتمع الدولي.. وقال فيليب جوردون مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للشئون الاوروبية ان العلاقات الامريكية التركية قوية رغم خلاف بشأن قرار لمشرعين امريكيين يصف عمليات القتل التي تعرض لها الأرمن في عام 5191 علي يد قوات تركية بأنها »إبادة جماعية« لكنه اضاف ان تركيا وهي عضو غير دائم بمجلس الامن الدولي وتنتابها شكوك تجاه الجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة لفرض مزيد من العقوبات علي إيران يجب ان تظهر انها مشاركة في السعي لفرض عقوبات جديدة والا »سيشعر الكثيرون بخيبة امل إذا لم تنضم إلي اجماع دولي بخصوص التعامل مع ايران«. وفي سياق متصل، حثت واشنطن الصين علي التعاون معها بشأن العقوبات علي ايران. وقال السفير الامريكي في بكين جون هانتسمان ان الخلافات بين البلدين حول مسألتي تايوان والتبت يجب الا تمنع الحكومة الصينية من دعم فرض عقوبات صارمة علي إيران بسبب برنامجها النووي.. وفي طهران، أعلن النائب الاول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي قيام بلاده ببناء مفاعل نووي جديد في العام الفارسي القادم ومواصلة طريقها في هذا المجال. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية »إرنا« عن رحيمي قوله بعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء ان ايران اعلنت منذ البداية انها تسعي لامتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية وليست بحاجة إلي القنبلة النووية.