لابد ان يواجهها الشعب المصري بكل حزم وهي ظاهرة الثقافات الواردة التي تؤمن بالفكر الاصولي ايام ضيق الافق والذي لديه تحفظات في قبول الاخر ولديه تفسير خاص خاطيء للآية القرآنية ان الدين عند الله الاسلام فهذه الاية ليس معناها ان المسلمين فقط هم الذين سوف يدخلون الجنة كما يفسرها الاصوليون ولكن معناها الذي يتفق مع وسطية واعتدال الاسلام ان الدين عند الله الاسلام هو كل من اسلم وجهه لله ومنذ ان اتت هذه الثقافات الي مصر مع بعض العمال والموظفين الذين عملوا في الخارج ظهر الاحتقان بين المسلمين والمسيحيين وخاصة في صعيد مصر وسوف احكي حكاية حدثت مع حفيدتي ريتا التي تبلغ من العمر اربع سنوات وهي في حضانة في مصر الجديدة واثناء لعبها في حوش الحضانة مع زميلها حسن كل يوم وفي ذات يوم حسن الذي يبلغ من العمر اربع سنوات قال لحفيدتي ريتا لن العب معك بالكرة لانك قبطية وجاءت الطفلة تبكي لي لان حسن لا يريد ان يلعب معها لانها قبطية فاتصلت بمدرسة الحضانة واخذت رقم تليفون والد الطفل لانه صعب علي ان تغرس فيه هذه الافكار من صغره واتصلت بوالد الطفل وكان رقيقا ومهذبا الي اقصي درجات الحدود وقال لي ان زوجته هي السبب في هذه الكارثة في تربية ابنه لانهم عملوا لمدة عشر سنوات في الخارج وتم تشكيل وجدانها الاصولي الديني فنقلته الي ابنها. كيف تؤمن هذه الدول بهذه الافكار الاصولية المخالفة للكتاب والسنة ومخالفة لوسطية واعتدال الاسلام ألم تسمع هذه الدول انه ورد في صحيح البخاري ان الرسول »صلي الله عليه وسلم« اعطي حماية للآخر لا حدود لها في أي دين آخر حينما قال الرسول »صلي الله عليه وسلم« في حديث متواتر ثبت صحة سنده »من أذي ذميا فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذي الله« وانه قال: »ومن آذي ذميا، فأنا خصيمه يوم القيامة« او ان »من اذي ذميا فلن يري الجنة« لذلك فإن حفيدتي ريتا ترسل خطابا مفتوحا لجدها احمد بدر بأن يخلص اطفال مصر وشبابها من هذه الافكار الاصولية قبل ان تستمر معهم في شبابهم وشيخوختهم.