مصر حريصة دائما علي تفعيل وتطوير العمل العربي المشترك.. وجهود الرئيس حسني مبارك تصب دائما في صالح التشاور والتنسيق العربي، من اجل خلق قوة عربية موحدة ومواقف عربية اقليميا ودوليا، وخاصة في ظل عالم تجتاحه متغيرات متلاحقة، وعصر لاسبيل فيه الا للتكتلات السياسية والاقتصادية. ومن هنا كان الحرص علي ان تكون مصر موجودة ومشاركة بقوة وفاعلية في القمة الخماسية التي انعقدت بالعاصمة الليبية طرابلس.. القمة شارك فيها العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية والرئيس الحالي للقمة العربية والشيخ حمد بن خليفة آل ثان امير قطر والرئيس العراقي جلال طالباني الرئيسان السابق والقادم للقمة العربية وهو مايسمي بالتيرويكا »الرؤساء السابق والحالي والقادم« كما شارك فيها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وهي الدولة المتقدمة باقتراح انشاء الاتحاد العربي ككيان عربي جديد بديلا عن الجامعة العربية او تطويرا لها. وهو الموضوع الرئيسي الذي كان مطروحا علي القمة الخماسية، اما مصر فقد كانت مشاركة بصفتها الدولة العربية الاكبر والبلد المقر للجامعة وذات الفاعلية الكبيرة في الافكار والآليات المطروحة لدعم العمل العربي المشترك. كما شارك في القمة بالطبع امين عام الجامعة العربية عمرو موسي.. وحسب التصريحات التي اعلنها عقب القمة. فقد نجح القادة في الاتفاق علي عدد من الاجراءات لدعم وتفعيل العمل العربي المشترك. والتي سيتم التشاور بشأن بلورتها كاملة خلال الشهور القادمة، تمهيدا لعرضها علي القمة الاستثنائية في اكتوبر القادم والخاصة ببحث المنظومة المتكاملة للعمل العربي المشترك. ومما لاشك فيه ان لقاءات مثل هذه القمم تسهم بشكل قوي في التفاهم العربي علي المستوي الثنائي والاقليمي وخاصة اللقاء الثلاثي الذي جمع الرئيس مبارك والشيخ حمد بن خليفة امير قطر والعقيد القذافي والذي سيكون له نتائج طيبة ملموسة خلال الفترة القادمة في تنقية الاجواء العربية.