زادت جنوب افريقيا من أوجاع فرنسا التي ضربتها الفضائح لكن فوز البلد المضيف 2/1 لم يكن كافيا لتفادي أن تصبح أول دولة منظمة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم تفشل في تخطي دور المجموعات. ومع خروج فرنساوجنوب افريقيا من البطولة نجحت اوروجواي والمكسيك في التأهل للدور الثاني بعد تغلب الاولي 1-صفر علي الثانية في مباراتهما بالمجموعة الاولي. ووضع هذا الانتصار منتخب اوروجواي في صدارة المجموعة الاولي برصيد سبع نقاط بينما تأهلت المكسيك بفضل تفوقها بفارق الأهداف علي جنوب افريقيا بعد أن تساوي الفريقان برصيد اربع نقاط لكل منهما واحتلت فرنسا المركز الرابع والأخير بنقطة واحدة. وخفف أداء جنوب افريقيا في مباراتها الأخيرة من تأثير انها اصبحت أول دولة مضيفة تخرج من الدور الأول ورسم ابتسامة علي وجوه مشجعيها الذين يحملون أبواق فوفوزيلا باستاد فري ستيت في بلومفونتين. وفي ظل تقديمها أداء اتسم بالسلاسة وهو ما غاب عنها في أول مباراتين سجلت جنوب افريقيا هدفين في الشوط الأول قبل أن تحرز فرنسا هدف تقليص الفارق في الشوط الثاني. وقال كارلوس البرتو باريرا مدرب جنوب افريقيا "أنا فخور بلاعبي الفريق. لقد جعلوا هذا البلد يشعر بالفخر. لقد أثبتوا أنهم تطوروا." وبالنسبة لمنتخب فرنسا وصيف بطل كأس العالم 2006 والبطل عام 1998 فان هذه البطولة لا يمكن أن تكون أسوأ من ذلك.وسيعود لاعبو فرنسا الي ديارهم حيث سيواجهون هجوما ضاريا من الشعب الفرنسي ووسائل الاعلام ليس فقط بسبب احتلال ذيل الترتيب في المجموعة التي كان الفريق مرشحا للفوز بصدارتها لكن أيضا لاحتجاجهم علي طرد المهاجم نيكولا انيلكا من التشكيلة. وأرسل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزيرة الرياضة روزلين باشلو في محاولة لاعادة النظام الي معسكر المنتخب الفرنسي بعد مقاطعة اللاعبين لاحدي الحصص التدريبية دعما لانيلكا الذي رفض الاعتذار عن اهانته للمدرب. وقالت باشلو لمحطة تي.اف1 التلفزيونية "المباراة كانت كارثة. نحن جميعا في حالة يأس بعد كل ما حدث. الان سنعود للديار ونستخلص النتائج." واستبعد باتريس ايفرا قائد الفريق والذي قاد ثورة اللاعبين من تشكيلة فرنسا اليوم الثلاثاء وبدا الفريق في حالة تشتت حتي قبل طرد يوان جوركوف بعد مرور 25 دقيقة.ودعا الانفجار الداخلي داخل معسكر الفريق البعض في فرنسا للقول إن ما حدث عكس حالة الضعف للمجتمع المادي الحديث. وبدأ رعاة الفريق في الانسحاب. ومع ذلك ستشعر اوروجواي والمكسيك بالسعادة جراء التأهل للدور الثاني ومواصلة المسيرة الرائعة حتي الان في البطولة لمنتخبات امريكا اللاتينية التي تألقت منذ البداية.ومنح هدف من ضربة رأس للمهاجم لويس سواريز في الدقيقة 43 الفوز لاوروجواي بطلة كأس العالم 1930 و1950 ضد المنتخب المكسيكي الذي يمتاز بالتمرير السلس. وقال دييجو فورلان مهاجم اوروجواي "أهم شيء كان الحصول علي بطاقة التأهل. سيكون الأمر صعبا بعد ذلك." وحث مسئولو جنوب افريقيا الجماهير المحلية علي مواصلة متابعة البطولة حتي بعد خروج منتخب "الأولاد" في ظل القلق من أن مناطق المشجعين والاستادات الخالية ستحرم اول نهائيات لكأس العالم في القارة الافريقية من الأجواء الخاصة به.