أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها بشأن إحياء الخطط الاستيطانية التي أعلنتها بلدية القدسالمحتلة والمتمثلة في بناء حديقة اثرية يهودية في المدينة والتي تتطلب هدم منازل فلسطينيين. وقال فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الامريكية "نعتقد ان هذا النوع من الخطوات يقوض الثقة التي تعد أساسية في تحقيق التقدم في المحادثات غير المباشرة والمفاوضات المباشرة التي يمكن ان تجري لاحقا بين الفلسطينيين والاسرائيليين". واضاف "نحن قلقون بشأن هذا.. وقد اجرينا العديد من المحادثات مع الحكومة الاسرائيلية حول ذلك". وكانت لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس قد وافقت علي خطط بناء الحديقة اليهودية وهو ما يتطلب هدم 22 منزلا عربيا في حي البستان المكتظ بالسكان الفلسطينيين. وذكرت مصادر إسرائيلية أن مسئولين كبار في الإدارة الأمريكية توجهوا الي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحصول علي إيضاحات حول هدم المنازل لإقامة الحديقة. وأشارت صحيفة هاآرتس أن تلك الخطوة الاسرائيلية تمس الثقة بين اسرائيل والولاياتالمتحدة والفلسطينيين وتخالف الأجواء التي تريد الإدارة الأمريكية إدارة مباحثات التقريب فيها. ومن جانبه، انتقد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الموافقة المبدئية التي منحتها بلدية القدس لمشروع الحديقة اليهودية في القدسالشرقيةالمحتلة. وقال الوزير الذي يزور الولاياتالمتحدة في بيان نشر في اسرائيل "ان بلدية القدس جانبها التوفيق ولم تراع حساسية التوقيت" في اعلان هذا القرار. واضاف البيان "ان وزير الدفاع يعتزم مخاطبة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عند عودته لبحث سبل تقديم المنطق والحكمة" في هذا الصدد.