حفلت مسيرة روبينيو علي مستوي الأندية بمشاكل وشهدت تغييرات وجدلا مطولا حول صفقات الانتقال. لكن مسيرته علي المستوي الدولي مع منتخب البرازيل لكرة القدم مختلفة كليا. فحين يرتدي روبينيو قميص منتخب البرازيل تظهر قدراته ويصبح بالإمكان الاعتماد عليه ويتوقف عن الشكوي. وروبينيو واحد من لاعبين قلائل يلعبون مع منتخبات بلادهم أفضل مما يفعلون مع الأندية وأصبح ملك المراوغة حاضرا دائما في تشكيلة المدرب دونجا منذ تعيينه مدربا للبرازيل قبل أربع سنوات. والشكوي الوحيدة التي صدرت عن روبينيو منذ وصول منتخب البرازيل إلي جنوب افريقيا كانت أن زملاءه لا يشاركونه الاحتفال بتسجيل الأهداف. وقال روبينيو "هناك الكثير ممن يجيدون الرقص في الفريق.. مثل كاكا ولويس فابيانو. أريد أن أري إن كان بوسعهم الرقص بطريقة أفضل قليلا". وسطع نجم روبينيو علي الساحة كشاب في الثامنة عشرة من العمر مع فريق سانتوس في 2002 حين ساعد بمراوغاته الرائعة الفريق علي الفوز بالدوري البرازيلي. وكانت واحدة من أكثر اللقطات التي لا تتوقف محطات التلفزيون عن إعادتها في مسيرة روبينيو في المباراة النهائية ضد كورنثيانز حين راوغ سبعة لاعبين ليعرقله مدافع فتحتسب ركلة جزاء لصالح فريقه. لكنه دخل في خلاف مع سانتوس بعد ذلك بثلاث سنوات حين رفض في البداية الانتقال لريال مدريد. وقاطع روبينيو التدريب احتجاجا قبل أن تتم الصفقة في النهاية. وانتهت مواسمه الثلاثة مع ريال مدريد بطريقة مشابهة حين انتقل بعد جدل طويل لمانشستر سيتي وليس تشيلسي الذي أعلن صراحة رغبته في اللعب له. ورغم تسجيل الكثير من الأهداف لسيتي فإن روبينيو لم يشعر بالسعادة مطلقا في انجلترا وفي مرحلة ما فرضت عليه غرامة بسبب الخروج من ملعب التدريب في جزر الخالدات. وفي بداية العام الحالي انتقل علي سبيل الإعارة عائدا إلي سانتوس ورغم سعادته الواضحة بالعودة لموطنه يثور جدل كبير الان حول مستقبله مع الأندية مع اهتمام النادي التركي بشيكطاش بضمه. لكن رغم كل هذه الأحداث الجارية فإن مسيرة روبينيو علي المستوي الدوليرائعة. وكان روبينيو هدافا للمنتخب البرازيلي في كأس أمم امريكا الجنوبية قبل ثلاث سنوات برصيد ستة اهداف سنوات كما أحرز لقبين في كأس القارات مع بلاده. وشارك روبينيو الذي لا يزال عمره 26 عاما في 73 مباراة دولية سجل خلالها 25 هدفا. كما لعب في 15 من 18 مباراة للبرازيل في التصفيات وغاب عن المباريات الثلاث الأخيرة بعد أن ضمنت بلاده التأهل.