احتشد أنصار رئيس الوزراء التايلاندي السابق ثاكسين شيناواترا الملقبون ب"القمصان الحمر" امام منزل خلفه ابهيسيت فيجاجيفا حيث سكبوا مجددا لترات من دمائهم، بينما بدأت التساؤلات تطرح حول مستقبل تحركهم. وكان المتظاهرون جمعوا اول أمس عينات من دمائهم بلغ مجموعها نحو 300 لتر، في خطوة رمزية خلال احتجاجهم السلمي قالوا انها "تضحية رمزية من أجل الديمقراطية" لإرغام رئيس الوزراء علي الاستقالة وتنظيم انتخابات مبكرة وعودة زعيمهم من المنفي. وكان المتظاهرون أراقوا بعضا من دمائهم أمام مقر الحكومة ومكاتب الحزب الديمقراطي التابع لرئيس الوزراء قبل توجههم أمس الي منزله في بانكوك بينما كان ابهيسيت في زيارة لجنوب البلاد حيث ينشط تمرد انفصالي دموي. من ناحية أخري تجمع بضعة آلاف من "القمصان الحمر"، أمس امام السفارة الامريكية اثر شائعات عن اتهام المخابرات الامريكية زعيمهم بتدبير أعمال عنف. وقصد المتظاهرون السفارة لتسليم رسالة احتجاج للسلطات الامريكية. جاء هذا بعد تصريحات لسوتهيب توجسوبان نائب رئيس الوزراء بان اجهزة مخابرات اجنبية اشارت الي مخاطر حدوث اعمال عنف في البلاد، دون المزيد من التوضيح. وقال مايكل تونر المتحدث باسم السفارة الأمريكية "تم ابلاغنا انهم قادمون وعززت الشرطة التايلاندية وجودها هنا ويبدو ان الامور هادئة"، مشيرا الي ان السفارة لا تعلق علي مسائل المخابرات. وبعدما بلغ عدد المتظاهرين ذروته بوصوله الي مائة الف متظاهر، بدأت الحركة الاحتجاجية تفقد الكثير من زخمها اذ شارك اقل من خمسين الفا علي الارجح في خطوة الثلاثاء. ولم يتمكن الكثيرون من متظاهري "القمصان الحمر" الذين جاءوا الي العاصمة من المناطق النائية في شمال البلاد وشمالها الشرقي، من البقاء في بانكوك لاكثر من عدة ساعات. ولم يزد عدد المتظاهرين الذين سلكوا الطريق المؤدي الي منزل ابهيسيت، صباح أمس عن عشرة آلاف متظاهر، لكنه مع ذلك يعد عدد كاف لقطع هذا الشريان الحيوي في بانكوك.