سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سوزان مبارك تفتتح المرحلتين الأولي والثانية لمشروع المتحف المصري الكبيرغدا فاروق حسني : انتهاء العمل في المركز الدولي للترميم ومحطتي الطاقة والمياه ووحدة الإطفاء
تفتتح السيدة الفاضلة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية صباح غد (الإثنين) المرحلتين الأولي والثانية من مشروع المتحف المصري الكبير، بعد انتهاء العمل فيهما تماما، حيث تضمنتا تأهيل وإعداد موقع المتحف، وبناء المركز الدولي للترميم ووحدة ضخمة للإطفاء ومحطتي محولات لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمشروع، ومحطة مياة،كما تم تركيب الأجهزة والمعدات الحديثة ذات المستوي التقني الرفيع طبقا لأحدث النظم العالمية. صرح بذلك أمس فاروق حسني وزير الثقافة، وقال إنه بانتهاء العمل في المرحلتين، تم بدء العمل بالفعل في المرحلة الثالثة والأخيرة التي من المقرر أن تستغرق 62 شهرا، بعدها يكون المتحف جاهزا للافتتاح الرسمي الكبير في منتصف، عام 2012، حيث سيتم الإعداد لاحتفال كبير يقدم خلاله للعالم أهم وأكبر متاحف الآثار التي تعبر عن الحضارة المصرية الخالدة بأصالتها، وعراقتها، تلك الإرث الإنساني الذي نعتبره ملكا للبشرية كلها. وصف فاروق حسني المتحف المصري الكبير بأنه أكبر مشروع ثقافي في العالم وسد عال ثقافي كبير يحقق حلم المصريين، إنتظره العالم وترقبه الجميع، منذ أن وضع السيد الرئيس حسني مبارك حجر الأساس في فبراير 2002 من منطلق حرص سيادته الدائم والسيدة قرينته واهتمامهما الشديد بكل ما يخص تراث مصر وثقافتها. وأوضح فاروق حسني وزير الثقافة أن أهم المعروضات أو القطع التي سيضمها المتحف ستكون هي كنوز أو آثار الملك أو الفرعون الذهبي الطفل توت عنخ آمون، التي سيتم نقلها من المتحف المصري، وسيتم بناء نموذج للمقبرة، كما تم اكتشافها أول مرة. وكما هي موجودة في وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر، وكذلك سيتم نقل مراكب الشمس من جوار هرم خوفو الأكبر بالجيزة إلي المتحف الجديد. وكذلك سيتصدره تمثال رمسيس الثاني الرائع الذي تم نقله من ميدان رمسيس، فيما تربط المعامل والمخازن بالمتحف عبر ثلاثة أنفاق تحت الأرض. قامت إدارة المتحف باختبار وتعيين حوالي 122 فردا للعمل علي قوة المتحف ما بين مرممين وعمالة فنية، واساتذة متخصصين في علوم الكيمياء والطبيعة والليزر والأنثروبولوجي والطب البشري للاشراف علي عمليات ترميم ونقل الآثار والمومياوات والتي بدأت بالفعل ، حيث تم نقل آلاف القطع الأثرية من مختلف المتاحف والمخازن المتحفية بشتي أنحاء مصر والتي أختيرت بعناية لعرضها بالمتحف المصري الكبير ايذانا ببدء العمل واستقبال زوار المتحف عقب افتتاحه . ومن المقرر أن يتم نقل باقي القطع الأثرية المختاره الي المتحف الكبير تباعا طبقا لجدول زمني محدد ومخطط له سلفا، حتي يتم الإنتهاء من نقل جميع القطع والتي تبلغ 100 الف قطعة أثرية، فيما يتم حاليا تنفيذ خطة لتدريب جميع العاملين والمرممين والفنيين للعمل بالمتحف المصري الكبير وذلك لرفع قدراتهم الفنية، كونهم يعملون بأهم وأكبر متاحف للآثار والذي سيضم تراث حضاري إنساني مصري قدره وأنبهر به وأحترمه العالم أجمع. ويمثل مشروع المتحف المصري الكبير نموذجا رائدا وحضاريا لعمارة المتاحف حيث يضم اكبر واعظم مجموعات التحف الفرعونية في العالم وقد خصص للمتحف 117 فدان علي بعد 5ر2 كيلومتر من هضبة الاهرامات علي طريق القاهرةالاسكندرية الصحراوي .