استقبل الرئيس حسني مبارك صباح أمس بمدينة شرم الشيخ ، محمد الغنوشي رئيس الوزراء التونسي ،الذي يزور مصر حاليا في إطار اجتماعات اللجنة العليا المصرية التونسية المشتركة التي اختتمت أعمالها بالقاهرة قبل يومين. وتناولت المباحثات تطورات الأوضاع في المنطقة وجهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط ورفع الحصار عن قطاع غزة وجهود مصر لتحقيق الوفاق الفلسطيني. واستعرض الرئيس مبارك مع الغنوشي خلال المقابلة نتائج اجتماعات اللجنة العليا المشتركة وما توصل إليه الجانبان من اتفاقيات وبرامج للتعاون في مجالات التجارة والاستثمار والصحة والتنمية العمرانية والصيد البحري وفي الإدارة المحلية والمجال العلمي والفني كما شملت مذكرات تفاهم في علاج الأطفال والأورام والصحة والتعاون بين نقطتي التجارة الدولية بالبلدين. وعرض الغنوشي إجراءات تفعيل اتفاقيات التعاون الموقعة خلال الدورات السابقة ،وذلك في إطار المتابعة المستمرة لخطة تطوير التعاون وإجراء عمليات تقييم دورية لمسيرة العلاقات المصرية التونسية تنفيذا لتوجيهات الرئيس حسني مبارك ونظيره التونسي زين العابدين بن علي. واستعرض الغنوشي اجراءات تفعيل التعاون المشترك ، خاصة إقامة المشروعات المشتركة في البترول والغاز الطبيعي والطاقة المتجددة وصناعة الأدوية والمستحضرات الطبية والمواد الغذائية والملابس الجاهزة ، إلي جانب التعاون في مجال السياحة الذي تتمتع البلدان فيه بخبرات واسعة، وبرنامج تحديث الصناعة والتعاون المصرفي بعد نجاح البرنامج المصري لتطوير القطاع المصرفي وتجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية،اضافة الي الترويج لإقامة مشروعات مشتركة بهدف التصدير الخارجي لأسواق ثالثة مثل الاتحاد الأوروبي والكوميسا والمشاركة في مشروعات الصناعات المغذية للسيارات ومكوناتها والمعدات الكهربائية والإليكترونية والملابس الجاهزة لتصديرها لدول الاتحاد الأوروبي .