الاسكندرية عروس البحر المتوسط تم اختيارها هذا العام عاصمة السياحة العربية العالمية. ونحن اذا كنا نحبها في الصيف فهناك من يحبها في الصيف والشتاء وطول العام.. واهلها »غاليين« علينا لانهم ناس »طيبين« وشجعان واصحاب مروءة وشهامة.. ورغم انني لست من ابناء الاسكندرية الا انني من العاشقين لها لانها تمتلك تاريخا وحضارة، وبها مكتبة الاسكندرية.. كما ولدت بها كليوباترا اشهر ملكات التاريخ وفي حضن الاسكندرية ولدت ثلاث حضارات: اليونانية والاغريقية والرومانية. كما ازدهرت في التاريخ الاسلامي فهناك قلعة قايتباي واولياء الله الصالحين ابو العباس وسيدي جابر والشاطبي والبوصيري وسيدي بشر. كما بها قصور الاسرة المالكة كقصر المنتزه ورأس التين كما شهدت رحيل اخر ملوك مصر بعد ثورة يوليو 2591. وهي لؤلؤة البحر المتوسط وسبق اختيارها عاصمة للثقافة والتنوير وعاصمة للكتاب عام 6002 وعاصمة للثقافة الاسلامية 8002 وهي بوابة مصر والعالم العربي ومركز تجاري بين الشرق والغرب وملتقي الحضارات القديمة، ومنذ عهد الاسكندر الأكبر وهي العاصمة الثقافية الأولي في العالم. كما شهدت قبل سنوات افتتاح مكتبة الاسكندرية الحديثة واذا ضاقت الاسكندرية بزوارها فهناك الساحل الشمالي القريب من الاسكندرية ومنطقة كينج مريوط وبها مناطق سياحية جميلة ولا تبعد عن الاسكندرية الا بضع كيلو مترات أو أقل من الساعة. وهذه الايام تستعد الاسكندرية لاستقبال المصطافين من كل محافظات مصر ومن الدول العربية.. وقامت اجهزة السياحة بحملة في بعض الدول العربية لقضاء شهر رمضان في مصر والاسكندرية والتي بها روحانيات ولياليها في شهر رمضان لها طابع خاص. والاسكندرية كما يقول محبوها انها لا ترفض أي زائر سواء مليونيرا أو متوسط الحال أو فقيرا فهناك فنادق بألف جنيه الليلة وفنادق بعشرة جنيهات والجلوس والسير علي الكورنيش والاستمتاع بمنظر البحر الساحر شيء جميل وممتع. وهناك مطاعم ومقاه علي الكورنيش مقصد للشباب والكبار. وشط الاسكندرية شط الهوا غنت له الفنانة الكبيرة فيروز.. كما غني محمد قنديل »يا غالين عليه ياهل اسكندرية بين شطين وميه عشقتكم عينيه«. وقد شهدت الاسكندرية طفرة حضارية ونقلة كبيرة منذ تولي اللواء عادل لبيب مسئولية المحافظ.. وكما ترك بصمة واضحة في قنا عندما كان محافظا لها.. فقد ترك بصمات في الاسكندرية وهناك كوبري ستانلي والكل يحلم بمتحف الاثار الغارقة في الميناء الشرقي ومشروع احياء فنار الاسكندرية في البوغاز الشرقي للميناء، وهذا الفنار استمر الف عام لخدمة الملاحة في الاسكندرية وسيكون احياؤه لخدمة السياحة والملاحة. والاسكندرية كانت ملهمة للفنانين والكتاب والشعراء وكما استلهم كبار الكتاب امثال: توفيق الحكيم ونجيب محفوظ وأسامة أنور عكاشة الذي رحل عن دنيانا منذ ايام ولكن اعماله لم تمت بل ستظل حية شاهدة علي ابداعه وعبقريته.. ومن منا لا يذكر ليالي الحلمية، والشهد الدموع وزيزينيا وعشرات الاعمال التي ستظل خالدة علي مر العصور فهو اديب الدراما التليفزيونية. الاسكندرية مليئة بالمبدعين والمفكرين.. والشعراء والفنانين الذين بدأوا في اذاعتها والقناة الخاصة بالاسكندرية ثم لمعوا في جميع انحاء مصر.