منذ اندلاع ثورة يناير العظيمة نسمع أخباراً سارة وأخري نسأل الله منها السلامة.. ومن بين الأخبار التي نسأل الله منها السلامة ترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية. فالإخوان المسلمون أكدوا أكثر من مرة أنه لا نية لديهم لترشيح احدهم رئيساً للجمهورية.. وهذا كان مبررا استبعاد د.عبدالمنعم أبوالفتوح.. وقرروا آن ذاك أنه خرج عن إجماع الجماعة.. وخالف رأي مكتب الإرشاد.. ومن ثم استحق الاستبعاد.. واطمأنت غالبية الفصائل السياسية لإحجام الإخوان عن تقديم مرشح للرئاسة.. وتحدث الناس عن حكمتهم.. وسارت عجلة بناء مؤسسات الدولة.. وفازوا بأغلبية يستحقونها في المجلسين.. وسمعنا عن مناوشات بينهم والمجلس الأعلي للقوات المسلحة.. وسمعنا أيضاً أن الدفع بمرشح للرئاسة جاء رداً علي مناوشات "العسكري" .. لكن رد الفعل في الشارع لم يكن لصالحهم.. إذ أعطوا فرصة لخصومهم السياسيين أن يتشدقوا بموقفهم.. واتهموهم بعدم المصداقية وبخطف أي موقع يستطيعونه.. بل واستغلوها فرصة للطعن في وطنيتهم.. وسقط المواطن صريع التصرف الإخواني وتشويش الخصوم.. وبات حيران لا يعرف الي أيهم ينحاز. دعك من كل هذا.. إن خاض الشاطر انتخابات الرئاسة وفاز.. علينا أن نذكر قول الله سبحانه وتعالي.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:"ونُرِيدُ أن نمُنُ علي الذينَ استُضعِفُوا في الأرض ونَجعَلَهُم أئِمةً ونجعَلَهُم الوارِثِين" صدق الله العظيم.