اتهمت حركة حماس أمس السلطة الفلسطينية في رام الله باستخدام قضية الوقود ل"المناكفة والابتزاز" واستغلال معاناة المواطنين في غزة. وقال سامي أبوزهري المتحدث باسم الحركة "مع قبولنا إدخال الوقود الإسرائيلي أمس الاول، فإننا متمسكون باستمرار ضخ الوقود المصري إلي غزة، لأن السكان في غزة لايملكون المال لدفع ثمن الوقود الإسرائيلي الذي يعادل 2 دولار للتر الواحد. وأضاف أبوزهري، أن السلطة في رام الله لاتريد تحمل مسئولياتها في تغطية نفقات هذا الوقود رغم أنها تتلقي مساعدة شهرية من الاتحاد الأوروبي لذلك وتقتطع 45 دولارًا شهريًا من كل موظف لصالح الوقود، داعيًا الحكومة في مصر إلي إعادة الأوضاع إلي سابق عهدها وإعادة ضخ الوقود إلي غزة. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض قد أعلن أن الحل الذي تم التوصل إليه بالتشاور مع مصر لادخال الوقود الاسرائيلي إلي غزة هو حل مؤقت. جاء ذلك قبل وصول وفد من السلطة الفلسطينية إلي القاهرة لتنظيم عملية نقل الوقود لمحطة الكهرباء في القطاع بشكل دائم. ويضم الوفد رئيس سلطة الطاقة عمر كتانة والمحاسب العام للسلطة الوطنية يوسف الزمر. من ناحية اخري، ذكرت مصادر أمنية وطبية أن فلسطينيا (40 عاما) أصيب أمس برصاصة في الكتف خلال مواجهات بين فلسطينيين ومستوطنين هاجموا قرية في الضفة الغربية. وقالت المصادر ان مجموعة من أربعين مستوطنا من بؤرة استيطانية قريبة من مستوطنة بيت ايل، هاجموا قرية برقة الفلسطينية حيث وقعت اشتباكات بين المستوطنين واهالي القرية أصيب فيها المواطن بطلق ناري ونقل إلي المستشفي. وفي واشنطن، أفرج النواب الأمريكيون عن 88.6 مليون دولار من أموال المساعدات للسلطة الفلسطينية كانت مجمدة منذ الصيف الماضي.