اللواء حمدى بدين بعد فض اعتصام عمال سىرامىكا كلىوباترا 15 ساعة عاشتها "الأخبار" داخل مقر وزارة القوي العاملة خلال محاصرة عمال سيراميكا كليوباترا العين السخنة للوزارة وبداخلها الدكتور فتحي فكري وزير القوي العاملة ورجل الأعمال محمد أبو العينين انتهت بموافقة علي كافة مطالب العمال والتي تمثلت في صرف بدل ورادي بواقع 10 جنيهات للوردية الثانية و15 جنيها للوردية الثالثة و10 جنيهات بدل وجبه عن أيام العمل الفعلية وصرف بدل مخاطر بواقع 3 مستويات150 و200 و300 جنيه كذلك الحصول علي شهرين من الأجر الشامل عن كل سنة من السنوات ال3 الأخيرة ، بحد أدني 3 آلاف جنيه وأقصي 5 آلاف جنيه وصرف شهرين منح من الراتب الشامل سنويا . "الأخبار" عاشت تجربة أطول مفاوضة جماعية عندما حضر ممثلوا عمال كليوباترا لوزارة القوي العاملة للتفاوض علي حقوقهم مع رجل الأعمال وكان من المقرر أن يحضر أبو العينين في نفس الوقت إلا أنه تأخر ولم يحضر وهو ما جعل العمال يرفضون التفاوض إلا في وجوده. وقد ساد الذعر بين موظفي الوزارة بعد علمهم بوجود مواد مشعة مع العمال مما جعلهم ينصرفون مبكرا وقام اللواء نهاد كمال مدير أمن الوزارة بالحصول علي هذه المواد التي أحضرها العمال للتدليل علي المخاطر التي يتعرضون لها. وقد نصب العمال كميناً لرجل الأعمال بعد تأكيدهم للوزير أنهم جاءوا للتفاوض بمفردهم مما جعل الوزير يتصل بأبو العينين للحضور لبدء جلسة التفاوض وفي الواحدة والنصف ظهرا حضر أبو العينين لتبدأ جلسة المفاوضات في الرابعة بعد العصر ظإلي أن حضر الي الوزارة نحو ألف عامل وحاصروا جميع مداخلها وهو ما أشعل الموقف تماما وزاد التوتر داخل جلسة التفاوض. وبعد هدوء الموقف عادت جلسة التفاوض مرة آخري لتناقش أهم مطلب للعمال وهو الحصول علي نسبة من الأرباح عن أخر 5 سنوات مضت وهو ما رفضه أبو العينين مؤكدا أن الموقف الحالي للمجموعة لا يسمح بهذا مما أشعل الجلسة مرة أخري فعلم العمال بالخارج مما زاد من ثورتهم ورددوا الهتافات المعادية لأبو العينين والوزير وباتت المفاوضات مهددة بالفشل بعد انسحاب ممثلي العمال من الجلسة وإنفراد الوزير برجل الأعمال لأكثر من ثلاث ساعات في محاولة للوصول لنقطة اتفاق تنهي الأزمة مما أغضب ممثلي العمال الذين اقتحموا مكتب الوزير بغرض الإمساك برجل الأعمال وترحيله إلي السويس وعندما فشلوا قاموا بالاستيلاء علي الأوراق الموجودة بحوزة محاميي أبو العينين مهددين بوجود أتوبيس محمل بكافة الأسلحة ولن يرحلوا إلا بعد الحصول علي كافة حقوقهم أو رجل الأعمال. وخلال جلسة المفاوضات المغلقة بين الوزير وأبو العينين منذ التاسعة وحتي الثانية عشرة صباح الجمعة أقسم أبو العينين أنه لا يملك إعطاء العمال ما يطلبونه حيث تتجاوز مطالبهم 47 مليون جنية وأجري الوزير خلال الجلسة اتصالاً بالدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء للتدخل إلا أن رجل الأعمال أصر علي موقفه. مما دفع العمال إلي فتح بوابات الوزارة الخارجية ليصبح جميع العمال علي بعد خطوات من أبو العينين والوزير وهو ما سبب الرعب لجميع من في الوزارة. وفي هذه الأثناء حضر اللواء حمدي بدين مدير الشرطة العسكرية ومعه حكمدار القاهرة ومساعد مدير الأمن وعدد من اللواءات والضباط من قسم شرطة مدينة نصر وأجروا مفاوضات مع العمال ثم دخلوا إلي مكتب الوزير لإجراء جولة مفاوضات جديدة استمرت لأكثر من 4 ساعات بعدها اختلفوا علي بند صرف منح سنويا مما أغضب العمال بالخارج فقاموا بتكسير مكتب سكرتارية الوزير وحدثت حالة من انفلات الأعصاب لدي العمال ولولا خبرة وهدوء اللواء حمدي بدين واحتوائه للموقف وتهدئة للعمال لحدث ما لا يحمد عقباه. وقد أكد بدين أن الشرطة والجيش قادران علي معالجة الأمور مؤكدا نحن دائما نفضل المعالجة السلمية وعدم اللجوء للعنف حفاظا علي أرواح أبناء الوطن. وضغط بدين علي رجل الأعمال لتلبية مطالب العمال وإنهاء الأزمة وفي الخامسة والنصف صباحا وقع الطرفان علي الاتفاقية وقام الجيش بإخلاء الوزارة من العمال والصحفيين وسكرتارية الوزير وتم تأمين خروج الوزير وأبو العينين في السادسة صباحاً. وقام العمال أمس بإعادة تشغيل المصنع.