اللواء طارق المهدى بدأت الحياة تعود إلي طبيعتها في قرية صنعاء بواحة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد وقام الأهالي بدفن الشهيدة ولاء عبد الستار عبدالرحمن فجر أمس والتي لقيت مصرعها في الأحداث وذلك بعد أن وصلت مدرعتان من المنطقة العسكرية الجنوبية وقوات من حرس الحدود وأخري من قطاع الأمن المركزي بأسيوط وقد استأنفت المؤسسات الحكومية نشاطها في تقديم الخدمات للمواطنين حيث استأنفت الدراسة وتم تشغيل مخبز القرية وفتح مكتب البريد والثقافة ومركز الشباب وعاد الفلاحون والعمال إلي مزارعهم وأعمالهم. وقد عقد اللواء عثمان ناجي مدير أمن الوادي الجديد عقب عودته من راحته اجتماعاً ظهر أمس مع القيادات الأمنية لوضع خطة أمنية للقضاء علي البؤرة الاجرامية التي تقوم بسرقة قضبان السكة الحديد وتهدد أمن الأهالي. انتقلت "الأخبار" الي القرية وتجولت بشوارعها حيث ساد الهدوء التام علي القرية وتجمع الشباب والكبار في حلقات يتبادلون الآراء في مواجهة طوفان البلطجة وقال محمود عبد الرحمن عمدة القرية لقد طلبت من اللواء محمد كمال نائب مدير الأمن تسليمنا 50 بندقية للدفاع عن النفس وقال حمادة محمد ابراهيم إنه سيبيع جاموسته لشراء سلاح آلي طالما تركنا الأمن لقمة سائغة للبلطجية وطالب عادل عبدالعظيم بالتحقيق مع المحافظ ومدير الأمن في الواقعة لأن عدم التنسيق ووجود خلافات بينهما أدي إلي وقوع الكارثة والتي دفع ثمنها الأهالي. وأضاف حلمي مراد عثمان بأن بعض أهالي البلدة هجروا القرية إلي قرية بولاق المجاورة والمختطفون يرهبوننا بارسال رسائل علي الموبايلات تهدد الأهالي بالموت. وقال محمد عثمان السيد عبد القادر إن الحالة الأمنية غير مستقرة منذ فترة طويلة ولابد أن تهتم الدولة بالمواطنين وتحترم آدميتهم مثل بقية خلق الله في العالم. قالت صباح عبدالله محمد ربة منزل لقد أشعل البلطجية النيران في زرائب الماشية وحرقوها وسرقوا عجل من بيت أم أحمد إسماعيل ونخشي من عودتهم ثانية. التقت "الأخبار" مع اللواء طارق مهدي محافظ الوادي الجديد الذي أكد أن تحركه جاء بناء علي طلب قدمه النائب حسن حمدي عضو مجلس الشوري عن المحافظة بأن عصابة قضبان السكة الحديد وصلت منطقة بئر بقرية صنعاء وطلبت اللواء محمد كمال نائب مدير الأمن الموجود في الراحة وأبدي استعداده لمهاجمة العصابة وتشجيعاً مني للحملة في ظل غياب مدير الأمن قررت مرافقة الحملة التي ضمت أكثر من 8 سيارات شرطة بالإضافة إلي سيارتي وسيارة السكرتير العام وعندما أخذنا الطريق الترابي تعرضت سيارات الشرطة للغرز والتوقف وفوجئت بسيارتي في نقطة المواجهة مع 6 من أفراد العصابة الذين ترجلوا من سيارة نقل تابعة لهم وأطلقوا علينا الرصاص ووجدت نفسي وحدي في مواجهة اللصوص وكأنني في مصيدة بعد أن تعطلت سيارات الشرطة وكان لابد من الخروج من هذا الفخ باطلاق الرصاص علي اللصوص حتي لا يهجموا علينا ولا يطمعوا فينا وهو ما تحقق حيث إن اللصوص تركوا سيارتهم وفروا هاربين وبعد المواجهة وصلت سيارات الشرطة وطلبت من نائب مدير الأمن تعقبهم والقبض عليهم وأكد المحافظ أن خوف الأهالي له مبرره وتم التنسيق مع القوات المسلحة ومديرية الأمن للقضاء علي البؤرة الاجرامية وسيتم تلافي الأخطاء التي وقعت في المعالجة الأمنية الماضية بحيث يكون هناك تقدير جيد للمواقف قبل التحرك. ولكن أقول للأهالي لا تستمعوا إلي الشائعات المغرضة التي تريد أن تنال من عزيمتكم فالأمن عاد للقرية ولن يعود اللصوص لتهديدها مرة أخري.