يدرو وعبدالحفيظ خلال المؤتمر الصحفى بدبى أكد سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلي أنه لا يوجد شيء يعوض أسر شهداء مذبحة بورسعيد التي وقعت أول فبراير الماضي في مباراة المصري مع الأهلي أسفرت عن سقوط ما يزيد عن 75 شهيدا، جاء هذا في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر أمس بمقر إقامة بعثة الفريق في دبي حيث يقيم الفريق معسكرا مغلقا في الإمارات يمتد حتي 10 مارس الجاري، وحضر المؤتمر المدرب المساعد لفريق البرتغالي كارلوس بيدرو ورئيس الشركة المنظمة للمعسكر رؤوف زيتون والمترجم الجديد للفريق حسني خطاب. وعبر عبدالحفيظ عن دهشته للموقف السلبي من جانب اتحاد الكرة الذي لم يتخذ أية عقوبات رياضية بعد مرور شهر علي الواقعة وينتظر العقوبات الجنائية. وقال عبدالحفيظ: »ما حدث في بورسعيد لا يمكن أن يحدث في أي ملاعب العالم فما بالكم أن يحدث في مصر ولا أتصور أنه سيحدث مرة أخري، وقد مر الفريق بظروف صعبة للغاية والأحداث كانت صعبة وعصيبة ولهذا ان قرار إقامة معسكر خارج مصر من أجل الابتعاد عن تلك الأجواء ومحاولة للخروج من هذه الحالة«. وأضاف عبدالحفيظ: »تقييم المعسكر لا يمكن الحكم عليه حاليا والمنطق يقول أن التقييم الواقعي سيكون عقب نهاية المعسكر ونحن طلبنا أن يلعب الفريق 3 مباريات متدرجة المستوي أيام 2 و5 و9 مارس خصوصا وأن الفريق يفقد عددا كبيرا من لاعبيه بسبب الإصابات إضافة إلي أن الفريق عاني من فترة التوقف الطويلة عقب أحداث بورسعيد«. وتابع عد الحفيظ نأمل أن يكون المعسكر بداية لاستعادة الفريق حالته الفنية والبدنية وقبلها الحالة النفسية للاعبي. ومن جانبه قال بيدرو: »نأسف لما حدث في بورسعيد وقد كان قرار إقامة معسكر خارجي للفريق هو رد فعل طبيعي للحالة النفسية التي مر بها اللاعبون ولإعادة تأهيلهم فنيا ونفسيا وبدنيا وقد بذل اللاعبون جهدا كبيرا في الفترة الماضية للوقوف مع أهالي شهداء المذبحة، ونحن كجهاز فني لن ننسي هؤلاء الذي راحوا ضحايا للموقعة ولكن الحياة يجب أن تستمر، وأتصور أن أفضل تكريم للشهداء سيكون بإعادة الأهلي إلي مكانه ومكانته الطبيعية كبطل للقارة الأفريقية«. وبدوره قال زيتون أنه كان يأمل تنظيم معسكر للأهلي في ظروف أفضل من تلك التي يمر بها الفريق حاليا بعد أحداث بورسعيد وأنه بذل كل ما في وسعه لتأمين معسكر يليق باسم ومكانة النادي الأهلي الكبير. وكان الأهلي قد اكتفي في اليومين الماضيين بالتدريب علي فترة واحدة صباحا علي الملعب الفرعي بنادي النصر حيث شارك في المران جميع اللاعبين باستثناء المصابين وائل جمعة وعبدالله السعيد وحسام عاشور ووليد سليمان ومحمد عبدالفتاح »تاحا« الذين ينفذون برنامجا تأهيليا خاصا في الوحدة الطبية لنادي أهلي دبي. وتابع جمهور قليل لا يزيد عن 70 شخصا المران صباح أمس حرصوا علي التقاط الصور التذكارية مع اللاعبين عقب نهاية المران. ومنح الجهاز الفني اللاعبين راحة عقب المران وسمح لهم بالقيام بجولة حرة في دبي وتوجه معظم عناصر الفريق إلي دبي مول أحد أشهر المجمعات التجارية في منطقة الخليج والذي يجاور برج خليفة أطول برج في العالم، وذلك في محاولة من الجهاز الفني لكسر حالة الحزن التي يمر بها الجميع وانتقلت مع الفريق إلي معسكر دبي. هنا دبي لبت البعثة مساء أمس دعوة السفير مهاب نصر القنصل العام لجمهورية مصر العربية في دبيوالإمارات الشمالية، وحضرته الوزير المفوض القنصل منال عبدالدايم والقنصل تامر عبدالحكيم والقنصل أحمد حسين والمحلق الإداري مجدي شتا. يصل دبي ظهر اليوم رئيس النادي الأهلي حسن حمدي الذي يشاهد المباراة الأولي مع فريق الشباب الكويتي التي تقام الساعة الثامنة من مساء غد بتوقيت الإمارات »السادسة بتوقيت القاهرة«. اصبح نادي دبي الذي يلعب بدوري المحترفين الإماراتي ويدربه لاعب أسوان والقناة السابق المصري أيمن عبدالله الرمادي هو الفريق الثاني الذي سيلعب معه الأهلي المباراة المحدد لها يوم 5 مارس بعد صعوبة التوصل لاتفاق مع أهلي دبي ومع العين الإماراتي، فيما ستكون المباراة الختامية مع الإمارات الإماراتي في رأس الخيمة.