احدى السيدات تمسك بكتلة طينية توضح الجفاف الذى اصاب الزراعات وكيل وزارة الري: المشكلة طبيعية نتيجة الزراعة المبكرة وستنتهي الأسبوع القادم في مثل هذا الوقت من كل عام تتجدد مشكلة مياه الري بقري حفير شهاب الدين خاصة الواقعة منها في نهايات الترع.. المشكلة ستظل قائمة طالما ظل ارتباط ري هذه الأراضي من قبل مصرف كوتشنر بكفر الشيخ.. فالمياه لا تمر علي العطشان والأولوية بالطبع ستكون لمزارعي كفر الشيخ ورغم الجهود التي بذلت من جانب مسئولي الري بالدقهلية إلا أن الأزمة لاتزال قائمة وصرخات المزارعين بهذه المنطقة لا تتوقف. »الأخبار« رصدت المشكلة علي أرض الواقع من خلال المزارعين ومسئولي الزراعة والري.. فماذا قالوا؟ علي أبو رفاعي.. يشير بحسرة إلي الأرض ويقول الأمر لا يحتاج لتعليق.. المياه لا تصل لنا إلا بعد أكثر من 51 يوما ووعد المسئولين لنا بأن المناوبة كل 8 أيام تبخر.. والأرض اوشكت زراعتها علي الهلاك. سلامة العربي.. يضيف قائلا: المياه التي تأتي لنا من مصرف كوتشنر وحدها لا تكفي ولابد ان تأتي مياه النيل معها لغسل الأرض من الأملاح.. والمشروعات التي سمعنا عنها بتركيب محطات الطوارئ لم تر النور حتي الآن. حمدي عمر.. الأرز تلف وكل مجهودي ضاع هباء بسبب انقطاع المياه عنا طوال هذه الفترات.. والكل يعلم ان منطقة الحفير بها مشاكل لكن كل عام تأتي في نفس التوقيت دون أن نجد حلا جذريا.. وهذا ما أكده أيضا إبراهيم البغدادي وراضي الملاح وطالبوا بتخصيص مهندسين مقيمين يتابعون الأدوار في مواعيدها. المهندس إبراهيم طه مراقب عام التعاونيات بالمنطقة يشير إلي أن المشكلة قائمة بالفعل بترعة الاصلاح والمغذيات الأربعة المتنوعة منها وهي: التبة والأمل وبصار والدرافيل حيث ان الترعة بطول 02 كم ويجب ان تصب في الفروع بطول 01 كم لكل فرع وضغط المياه لا يكفي بالطبع لذلك فتظهر المشكلة في نهايات الترع. وأكد علي ضرورة تركيب محطات الطوارئ للرفع عند كوبري مصنع السكر لضخ مياه النيل لهذه الأراضي لأن مياه كوتشنر وحدها لاتكفي علاوة علي أن مياه النيل ستفيد التربة كثيرا وتغسلها من الأملاح. وطالب بالالتزام بفترة المناوبات مقترحا بأن تكون بواقع كل 5 أيام لكل منطقة. كما أكد أنه لم يتلف أي محصول بالمنطقة علي الاطلاق لكن من الوارد أن تكون هناك مساحات طفيفة وهي عبارة عن عدة أفدنة يكون قد تلف محصولها لكن ليس بسبب مياه الري وانما بسبب اهمال من المزارع أو لوجود مشاكل أخري. من جانبه أكد المهندس عبدالخالق عطية وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة أيضا علي أن حالة المحاصيل الزراعية جميعها بمنطقة الحفير جيد وأن المحافظ اللواء سمير سلام قام بتفقدها وفي حضور المزارعين من أبناء المنطقة.. لكن شكوي البعض من المزارعين أمر طبيعي خاصة في مثل هذا التوقيت.. لكن تصوير الأمر علي ان الأرض قد تلفت والمحاصيل قد هلكت هو نوع من المبالغة.. وطالب المزارعين بالمنطقة بالالتزام بدورة الزراعة وعدم زراعة الأرز في هذا التوقيت بالمخالفة ثم يعودن ليصرخوا من قلة المياه. من جانبه أكد المهندس وهدان بركات وكيل وزارة الري بالمحافظة علي أن هناك عدة مشاكل بالمحافظة في نهايات الترع وليس في الحفير فقط.. وهي راجعة في الأساس لسببين الأول: موجة الحر الماضية التي جعلت المزارعين يحصدون محصول القمح والبرسيم مبكرا. ثم قيام المزارعين بزراعة الأرز بالبداري وليس بالشتل كما كان يحدث من قبل نتيجة الحصاد المبكر للقمح. مشيرا إلي أن المشكلة كانت متوقعة في ظل تخصيص 003 ألف فدان للمحافظة لزراعتها بالأرز وهي مساحة تحتاج إلي حوالي 2 مليار مترمكعب مياه.. لكن المشكلة تم التعامل معها ومواجهتها في ضوء كميات المياه المتاحة بمنتهي الحكمة للحفاظ علي جميع المحاصيل.. والوزارة من جانبها كانت تسمح بالتصرفات علي ضوء الاحتياجات وكان يتم امدادنا بكمية من المياه تتراوح بين مليون و2 مليون متر مكعب يوميا وتحدي ان يكون هناك قيراط واحد قد تلف بسبب قلة المياه.. كما أكد أن الدقهلية تعد أقل المحافظات علي مستوي الجمهورية في مشاكل الري رغم أنها أعلي محافظة في زراعة الأرز والأمر الواقع واضح للعيان والشكوي الطبيعية لبعض المزارعين في نهايات الترع لا يتم اهمالها بل يتم التعامل معها حتي قبل أن تصل من جانب المزارعين لكن واقعيا لا يمكن أن أوفر مياه الري ل 003 ألف فدان في نفس الوقت فمن الطبيعي أن تحدث مشاكل لكن صبر المزارع وتفهمه معنا لطبيعة المشكلة هو الذي سيساعد علي حلها. وأكد أن الشكوي ستنتهي تماما الاسبوع القادم.. كما أكد علي ضرورة التزام المزارعين خاصة في نهايات الترع بعدم التجاوز والالتزام بالمناطق المخصصة لزراعة الأرز.