شرىف رىاض احتلت قضية شرعية البرلمان وشرعية الميدان جانبا مهما من مناقشات ندوة مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام حول نتائج الانتخابات.. كشفت المناقشات انقساما واضحا في الآراء.. الكاتب والمفكر السيد يس عبر عن الرأي القائل أنه بانتخاب مجلسي الشعب والشوري تنتقل شرعية الميدان إلي البرلمان لأنه مادام أصبح لدينا برلمان منتخب انتخابا حرا فهو المسئول عن التحدث باسم الشعب الذي انتخبه ولا يجوز لأي تيارات أو قوي سياسية الادعاء أنها تتحدث باسم الشعب مؤكدا ان الحديث عن شرعية الميدان كلام سابق علي الانتخابات.. أما وقد تمت العملية الانتخابية فلابد أن نعترف بشرعية البرلمان. القيادي بحزب التجمع عبدالغفار شكر وقف علي الجانب الآخر مؤكدا أن الشرعية الثورية تعني حق الشعب في أن يغير أوضاعه.. وهذا لن يتحقق إلا بصدور دستور جديد ينقل مصر من حكم سلطوي إلي حكم ديمقراطي وأضاف »نحن نحترم شرعية البرلمان لكن هذا لا يمكن أن ينهي الشرعية الثورية التي يمثلها ميدان التحرير«. الناشط السياسي ومؤسس حركة كفاية جورج اسحاق جاء رأيه أبعد مدي عندما أكد ان صدور دستور جديد لا يكفي لانهاء شرعية الميدان لأن مطالب الثورة لن تتحقق قبل عدة سنوات.. ولهذا ستستمر المعارضة في الشارع حتي بعد صدور الدستور الجديد. الكاتب والخبير السياسي د. طه عبدالعليم حدد رأيه انطلاقا من قناعته بدور الشباب في صياغة مستقبل مصر مؤكدا ان الشرعية الثورية ستستمر حتي بعد بناء المؤسسات الدستورية لأن دور الشباب في متابعة التغيير الجذري الذي تستهدفه الثورة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية يجب أن يستمر بصرف النظر عن وجود المؤسسات الدستورية ومن بينها البرلمان. والآن.. عزيزي القارئ.. »نقفل الميدان ولا البرلمان؟«.