عبدربه منصور حسن المرشح الوحىد للرئاسة فى الىمن ىدلى بصوته أمام إحدى لجان الاقتراع فى صنعاء وضع اليمنيون اللمسات الأخيرة امس لخروج الرئيس علي عبد الله صالح من السلطة بالتصويت علي انتخاب نائبه لقيادة البلاد بعيدا عن الانزلاق الي حرب أهلية. ووصف نائب الرئيس "عبد ربه منصور هادي" وهو المرشح الوحيد - الانتخابات بأنها الطريق الوحيد "من أجل الخروج من الأزمة والظروف الصعبة التي عصفت بالبلاد منذ مطلع العام الماضي"، في إشارة الي الإحتجاجات المستمرة منذ نحو عام ضد حكم صالح الذي استمر 33 عاما. ودعي نحو 12 مليون ناخب للمشاركة في إقتراع يأخذ التصويت فيه طابعا رمزيا الي حد بعيد اذ يحظي هادي بدعم غالبية القوي السياسية في البلاد، كما يأتي في إطار اتفاق "المبادرة الخليجية" الذي تخلي صالح بموجبه عن السلطة مقابل حصوله وأقاربه علي حصانة من الملاحقة. ويأمل "منصور هادي" (66 عاما) في إقبال كبير من الناخبين لإعطائه الشرعية أثناء قيادته لمرحلة إنتقالية تشمل وضع دستور جديد وإعادة هيكلة القوات المسلحة التي يشغل اقارب صالح مراكز اساسية فيها. وتعهد "الرئيس المقبل" بالتصدي لمشاكل الشمال والجنوب ومواجهة تنظيم القاعدة الذي يتسع نفوذه في اليمن. وأفاد مسئولون من اللجنة الأمنية للإنتخابات ان نسبة الإقبال بلغت نحو 80 ٪ لكن النتائج النهائية لن تعرف قبل يومين او ثلاثة أيام. وكان صالح المتواجد في الولاياتالمتحدة للعلاج قد دعا في وقت سابق اليمنيين لإنتخاب نائبه "من اجل الانتقال السلمي والسلس للسلطة". لكن الإنتخابات بحسب مراقبين، لن تحسم مواجهة عسكرية قائمة بين أقارب صالح ولواء منشق ومسلحين موالين لشيوخ قبائل. من جهته قال القيادي العسكري المنشق "علي محسن الأحمر" ان الانتخابات "تبشر بعهد جديد وبمستقبل باهر لليمن". وجرت الإنتخابات بمقاطعة الإنفصاليين الجنوبيين الذين يعتبرونها بمثابة إستفتاء علي الوحدة مع "الشمال"، حيث غابت صناديق الاقتراع عن مناطق واسعة من محافظتي لحج والضالع الجنوبيتين، حيث دعي لعصيان مدني لمنع المشاركة في الإقتراع، وكذلك المناطق التي ينشط فيها مقاتلو القاعدة في محافظتي شبوة وأبين الجنوبيتين. وتمكن الانفصاليون من إغلاق نصف مراكز الاقتراع في عدن بالقوة، إضافة إلي مراكز عدة في باقي المحافظات الجنوبية، فيما أسفرت أعمال العنف المرتبطة بالانتخابات في الجنوب عن مقتل أربعة أشخاص. وجرت الإنتخابات أيضا بمقاطعة جماعات الشيعة شمال البلاد، وفي ظل رفض من نشطاء الحركة الإحتجاجية لإتفاق نقل السلطة الذي يعتبرونه "بين نخب شاركت في جرائم ارتكبت في فترة حكم صالح بما في ذلك قتل المحتجين المشاركين في الانتفاضة ضد حكمه". من جانب اخر قال السفير الامريكي لدي صنعاء جيرالد فيرستاين ان ايران الشيعية تثير الاضطرابات في المحافظات الشمالية باليمن حيث حاولت قوات صالح دون جدوي قمع متمردين شيعة. ودعا السفير الي اعادة توحيد جيش يقود فيه احمد علي نجل صالح ويحيي ابن شقيق الرئيس السابق وحدات اساسية تتمتع بدعم الولاياتالمتحدة. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت ان "إنقسام الجيش هوم التحدي الأكبر الذي تواجهه اليمن مع أول انتخابات"، وأن "واشنطن تعتزم تكثيف دعمها لليمن بشرط إعادة هيكلة قواتها العسكرية.