بدأ شركاء اليونان في منطقة اليورو امس اجتماعا حاسما في بروكسل للاتفاق علي "برنامج متكامل" لإنقاذ اليونان من إفلاس وشيك محتمل، وان كانت لم تتضح بعد آليات وشروط القروض التي ستمنح لها. وقبل ساعات من بدء الاجتماع قال وزير الاقتصاد الفرنسي "فرنسوا باروان" امس ان جميع العناصر متوافرة للتوصل الي اتفاق علي حل يجنب اليونان التخلف عن سداد ديون مستحقة عليها في 20 مارس القادم، مشددا علي انه لم يعد من الممكن التريث والتأجيل لاسيما بعدما تعهدت الحكومة الائتلافية خطيا بإصلاحات بنيوية مهمة تجري حاليا. وتتضمن خطة المساعدات المقترحة شقين أولهما إلغاء الجهات الخاصة ديون علي أثينا بمبلغ مائة مليار يورو، وكذلك الاتفاق علي تفاصيل خطة إنقاذ جديدة بقيمة 130 مليار يورو من جهات حكومية. وبالنسبة للمساعدة الأوروبية - الحكومية، فيؤيد البعض في منطقة اليورو تقسيم المساعدات وتقديمها علي شكل شرائح بانتظار نتائج الانتخابات اليونانية والتزامات الحكومة الجديدة قبل الإفراج عن باقي الاجزاء. وضاعفت منطقة اليورو من شروطها مقابل تقديم الأموال بعد ان اصبحت اليونان تقريبا تحت وصاية شركائها. وفي الوقت نفسه صدرت إشارة ايجابية من واشنطن عندما أعلن وزير المالية الامريكي "تيموثي جايتنر" في بيان ان بلاده تؤيد فكرة منح قرض جديد لليونان من صندوق النقد الدولي. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت ان صندوق النقد يعتزم المساهمة في خطة المساعدة الدولية الجديدة بمبلغ 13 مليار يورو.