شرىف رىاض الأزمة بين مصر والولاياتالمتحدة حول قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني تزداد تعقيداً وتتصاعد لأن الولاياتالمتحدة لا تريد أن تعترف أن مصر دولة ذات سيادة وأنها لا تقبل التدخل الخارجي في شئونها.. مصر لا تريد التصعيد لكنه قد يفرض عليها إذا ما تجاوزت الولاياتالمتحدة الخطوط الحمراء وهذا ما يجب أن تفهمه واشنطن جيداً. قضية التمويل الأجنبي الآن بين يدي القضاء ولا يملك أي مسئول في مصر أن يتدخل فيها.. وتهديدات الكونجرس الأمريكي بقطع المعونة الأمريكية لم تجد أي صدي في الشارع المصري بل علي العكس عبر الشعب بكل طوائفه عن رفضه لهذه التهديدات وبدأت بالفعل الخطوات العملية لتفعيل مبادرة الشيخ محمد حسان للاستغناء عن المعونة الأمريكية نهائيا وإنشاء صندوق تحت رعاية الأزهر الشريف لتوفير تمويل يعادل أضعاف أضعاف المعونة الأمريكية. هذا الموقف المشرف لشعب مصر وتلويح حزب الحرية والعدالة علي لسان رئيسه د. محمد مرسي بأن قطع المعونة الأمريكية يعني إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد لأن هذه المعونة جزء من الاتفاقية، ربما كان وراء محاولة رئيس الأركان الأمريكي مارتن ديمبسي تحذير نواب الكونجرس من قطع المساعدات العسكرية بحجة لا أساس لها من الصحة عندما قال أن ذلك قد يؤدي إلي نتائج عكسية أهمها خلق فجوة وفقدان علاقة وثيقة بين الولاياتالمتحدة والأجيال المقبلة من ضباط الجيش المصري.. بحسب تعبيره! وهذا الكلام في حد ذاته محاولة جديدة منه لإحداث فتنة ووقيعة بين ضباط الجيش المصري لأنه لم يحدث ولن يحدث أن يكون هناك اتصال مباشر بين الولاياتالمتحدة والضباط الشبان في القوات المسلحة.. وهذا ما أكده مصدر مسئول رداً علي ادعاءات ديمبسي.. وهكذا يتأكد ان الولاياتالمتحدة هي التي تصعد الأزمة مع مصر.