لم أتصور ولا أحد بالطبع ما حدث في بورسعيد يوم لقاء الأهلي والمصري، والذي كانت نهايته مأساوية راح ضحيتها 47 شهيدا بالاضافة إلي جرحي بالمئات.. من جماهير الأهلي. ما حدث كان غريبا علي الشعب المصري حتي وقت قريب، ولكن بعد انتشار البلطجة والمرتزقة والخونة بين افراد الشعب، والذين يسعون لهدم الدولة وضرب استقرار الوطن، تحولت هذه الاحداث إلي واقع مؤلم ، أفسد علي المصريين حياتهم وأفقدهم الشعور بالأمان. التحقيقات مازالت مستمرة ولجنة الشعب تمارس عملها لمعرفة المتسبب في مجزرة بورسعيد، ولكن أن يكون الرد هو عزل المدينة اقتصاديا واجتماعيا هذه هي الكارثة الحقيقية، وأعتقد ان هذا هو المراد والمطلوب لدعاة الفتن ورعاة حملة تقسيم مصر، علي ان تكون بورسعيد بداية لتكوين دولة القناة واخري في الصعيد وثالثة في سيناء، وهو ما أظهرته الخرائط المعلن عنها في معهد امريكي بالقاهرة. الفتنة أشد من القتل والمصريون يعلمون من المتسبب في تلك المجزرة وغيرها ليس لمجرد »تار بايت« بين الداخلية والشعب ولكن لتفتيت مصر وحرق الثورة النبيلة والنيل من حماة مصر وثورتها واقصد الجيش المصري والشرطة التي عادت في خدمة الشعب بعد أن كانت تحمي نظامه البائد فقط. يا دعاة الفتن سحقا ويا شياطين الإنس موتوا بغيظكم.. فمصر ستظل دوما بلد الأمن والأمان امتثالا لقول الله تعالي: »ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين«.