عفوا وإعتذارا لسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه عم رسول الله (صلي اله عليه وسلم)، فقد لامس عنوان مقالتي دون قصد إسمك الشريف مما قد ينصرف ذهن القاريء العزيز لأول وهلة إليك أيها البطل المجاهد، ولكني ما قصدت إلا رموز وأشباه وأتباع المحرضين، وشتان شتان شتان ما بين الحمزاوين !!.. فعفوا سيد الشهداء وأسد الله كما أسماك رسول الله (صلي الله عليه وسلم) والذي إستأثر لشجاعته وإقدامه وهمته هو وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه بثلث قتلي المشركين في غزوة بدر مما دفع بمشركي قريش إلي التربص به لقتله والتمثيل بجثته الشريفه في غزوة أحد عندما جندوا العبد الأسود "وحشي بن حرب" لقتله لقاء نيل حريته من سيده "جبير بن مطعم".. إنما قصدت المحرضين وأتباعهم الذين خاب ظنهم في الدعوة إلي عصيان الهدم والتخريب لمصرنا العزيزة، عصيان الفقر والبطالة وهدم الإقتصاد وزيادة الإنفلات الأمني وتعزيز البلطجة.. فبدلا من المساعدة في توفير وسائل التهدئة وإستبباب الأمن والعمل علي البناء وإقامة الأمجاد بعد الثورة لهدم الفساد، راحت تلك القلة القليلة من المحرضين ذوي المزايدات الممجوجة وبينهم من أسقطه أبناء دائرته في إنتخابات برلمان الثورة، تنفق المال علي إطعام المتعطلين والأرزقية والصبية والمغرر بهم من البسطاء وأبناء الأقاليم موفرا لهم الغطاء من البطاطين والخيام لتحقيق دوام إحتلال الجزيرة الخضراء التي باتت بفعلهم صحراء جرداء في ميدان التحرير، وتباهي حمزة وأتباعه عبر الفضائيات بأنه هو من يوفر الخيام والمأكل والمشرب لسكان ميدان التحرير الذي يعترف المعتصمون المنصرفون عنه حاليا بأنهم تركوه لأنه تحول إلي مأوي للبلطجية.. وأصبحنا نسمع عن مرتبات ومصاريف جيب تعطي وتنفق علي الكثير من المقيمين في الميدان لدوام شغله بسكانه وتحويلة إلي مكان جذب لحشد الحشود إليه وعدم إخلائه من نوعية "الثائرين من أجل الثوران ".. هؤلاء "الثائرون من أجل الثورة " الباحثون عن زعامات كرتونية، ليسوا بالطبع أؤلئك الثائرين الذين شرفوا مصر وشرفت بهم، وحملوا وكابدوا مهمة إسقاط النظام السابق وسطروا بدمائهم وهمتهم أيقونة التحرير مصدر فخر جموع المصريين.. إن ممارسات هذه القلة من حملة لواء المزايدة ما هي إلا دعوة للهدم والإسقاط وممارسة لحرب بالوكالة بقصد أو بدون نيابة عن أعداء الوطن، ودعوة لإفقار هذا الشعب وتعطيل إنطلاقته وتلطيخ ثورته البيضاء، فهم يمثلون " أوحال الثورة " التي هي بالأساس الجانب السلبي لثورة مصر البيضاء أيقونة الأحرار علي مستوي العالم.. هذه القلة الثائرة المحرضة دائما ما تشكل بمزايداتها المستمرة وقودا لكثير من فضائيات الاثارة والتحريض التي خلقت جيلا من "تجار الشنطة" الكلمنجية يتنقلون فيما بينها، يجمعهم قاسم مشترك واحد هو الإعتراض والرفض بالصوت العالي وإلا لما كان لهم موطيء قدم علي شاشات هذه الفضائيات.. لقد إرتبط الإيمان بالعمل دائما في كتاب الله وسنة نبيه (صلي الله عليه وسلم) لايظهر أحدهما دون ذكر الآخر، فليكن إيماننا بثورتنا الناصعة البياض مقرونا بالعمل، فلن يختفي ميدان التحرير ياسادة ولن نضل الطريق إليه إذا دعت الحاجة !!.