عقد المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة اجتماعا امس مع د. سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب وعدد من رؤساء اللجان البرلمانية واعضاء مجلس الشعب بحضور الفريق سامي عنان رئيس اركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الاعلي. تناول الاجتماع مناقشة عدد من القضايا والاحداث الراهنة التي تمر بها البلاد وآخرها اعمال العنف باستاد بورسعيد واجراءات استكمال المرحلة الانتقالية بعد انتهاء انتخابات مجلس الشوري من خلال اعداد الدستور الجديد ، واجراءات انتخابات رئاسة الجمهورية لتسليم ادارة البلاد لسلطة مدنية منتخبة. كما تناول اللقاء سبل تطوير العلاقات المصرية الخارجية لدعم الاقتصاد المصري في ظل الازمة الاقتصادية الحالية ومساندة الشرطة المدنية لعودة الامن والانضباط للشارع المصري . حضر الاجتماع كل من اشرف ثابت سعد الدين وكيل مجلس الشعب والمهندس سعد الحسيني رئيس لجنة الخطة والموازنة ود. عصام العريان رئيس لجنة العلاقات الخارجية وعباس مخيمر رئيس لجنة الدفاع والامن القومي وحسين ابراهيم ومصطفي بكري ود. محمود السقا اعضاء مجلس الشعب وعدد من اعضاء المجلس الاعلي للقوات المسلحة. اكد د. عصام العريان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب ان اللقاء مع المشير طنطاوي كان بمثابة التعارف خاصة ان اغلب رؤساء اللجان النوعية وممثلي الهيئات البرلمانية يلتقون به لاول مرة مشيرا الي ان اللقاء تناول ما تبقي من المرحلة الانتقالية وكذلك اداء الحكومة ومرافقها خلال الفترة الحالية. وشدد العريان علي ان وفد البرلمان لم يحدد اي مواعيد خاصة بالمرحلة الانتقالية لانه ليس جهة اختصاص لذلك. واضاف العريان ان المهندس اشرف ثابت وكيل المجلس شرح التقرير المبدئي للجنة تقصي الحقائق البرلمانية حول احداث بورسعيد، كما طلبنا من القوات المسلحة ان توفر لنا جميع المعلومات التي لديها ولدي الاجهزة التابعة لها من اجل الوقوف علي حقيقة الاحداث ووضع التقرير النهائي للجنة. واشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية ان وفد البرلمان طالب ايضا بالافصاح عن التهديدات الخارجية والمؤامرات التي تحاك ضد البلاد في المرحلة الحالية والكشف عن المعلومات التي لديهم في هذا الامر مؤكدا علي ان مجلس الشعب يكن كل احترام وتقدير للقوات المسلحة. وكشف العريان عن تعهد المجلس العسكري بانهم لن يبخلوا علينا بالمعلومات ولكنهم لم يصرحوا بشيء محدد خلال اللقاء. واوضح العريان ان وفد المجلس طلب ان يكون هناك دور للقوات المسلحة في توفير الامن في الشارع المصري، وان المشير اكد علي ذلك ولكنه شدد علي ان ذلك ليس دور القوات المسلحة ولا يجب ان يستمر للنهاية ويجب استعادة دور الامن والشرطة وكذلك طلب من مجلس الشعب ايجاد الحل المناسب لاعادة الداخلية للقيام بدورها. وشدد رئيس لجنة الشئون الخارجية علي ان رئيس مجلس الشعب أكد علي تصميم المجلس بالقيام بدوره التشريعي والرقابي المنوط به من أجل الحفاظ علي ثقة الشعب الذي اختاره. من جانبه اكد النائب مصطفي بكري ان اللقاء استهدف مناقشة ابعاد المرحلة القادمة في ضوء اعلان المجلس الاعلي للقوات المسلحة عن تسليم السلطة في الموعد المحدد لها، مشيرا الي ان المشير طنطاوي اكد علي ايمان القوات المسلحة بدورها الذي سيقتصر علي حماية حدود البلاد والدفاع عن الامن القومي كما حذر من خطورة الوضع الاقتصادي الحالي. وأضاف بكري ان المشير شدد علي ان القوات المسلحة لن تسمح بالتدخل في الشئون الداخلية لمصر، وقال ان مصر لن تسقط ابدا، كما ان الجيش لن يسمح بسقوط مؤسسات الدولة، والجيش المصري قوي ومتماسك. وأوضح بكري ان المجلس العسكري اكد علي ايمان القوات المسلحة بثورة 25 يناير وضرورة تحقيق اهدافها. وأشار بكري إلي ان أعضاء الوفد البرلماني طالبوا المشير بضرورة كشف أي معلومات جديدة حول احداث بورسعيد المؤسفة. وحول ملف التمويل الأجنبي اكد بكري ان المشير اوضح ان هذا الملف بين ايدي القضاء ولا سلطة للمجلس العسكري علي التحقيقات رافضا التدخل الاجنبي للتأثير علي سير العدالة. وطالب الوفد البرلمان بضرورة التأكيد علي استعادة المسار الاقتصادي الطبيعي حتي يشعر المواطن المصري بالاختلاف في حياته مشددين علي ضرورة ان يساند المجلس العسكري ونواب الشعب الطبقات الكادحة. وطالبوا بضرورة العمل علي ازالة الاحتقان بين أبناء بورسعيد وكافة ابناء الشعب المصري التي تولدت علي خلفية أحداث المباراة.