لواء أركان حرب عبدالمنعم سعيد أطالع الصحف اليومية خاصة القومية وبعض الصحف الحزبية وأتابع بها العديد من الأراء والمقترحات التي يطرحها الكتاب في مختلف التخصصات والموضوعات. وغالبا ما تكون في غاية الأهمية خاصة التي تتعلق بالمجتمع ككل وأحيانا كثيرة تطرح مقترحات تؤدي إلي ازدهار الوطن والمواطنين إذا ما تم دراستها وتنفيذها وينتهي الأمر عند هذا الحد دون تنفيذ أي من تلك المقترحات وكما يقال في المثل »ودن من طين وودن من عجين«.. وفي اعتقادي ان الدولة تخسر الكثير من عدم الاهتمام بتلك الموضوعات التي تشمل مقترحات قيمة وأفكارا تقدمية فاعلة إذا ما درستها واهتمت بها أجهزة الدولة المختلفة، بل أحيانا تصل إلي حد قول البعض »كلام جرايد«.. وأود في هذا الشأن التقدم باقتراح للصحافة بصفة عامة فقد يري النور لما فيه كما اعتقد من منفعة للصالح العام وينحصر رأيي في هذا الشأن بالموضوعات ذات الأهمية الاقتصادية والسياسية والإدارية والتي تطرح بالصحافة وتتضمن مشروعات ومقترحات قابلة للتنفيذ الفعلي وتعليق الصحيفة عليه بان تطرحه كتابة للعرض علي الجهة التي تختص بالموضوع ولتكن علي سبيل المثال: مجلس الوزراء -أو وزارة معينة- أو محافظة معينة - أو مصلحة معينة وعلي تلك الأجهزة دراسة الموضوع بمعرفة اللجان المتخصصة والرد عليه في نفس الصحيفة خلال مدة معينة ولتكن أسبوعين أو أقل أو أكثر.. وإذا لم توافق عليه تخطر الجريدة بالرد بعدم القبول وأسباب ذلك أما إذا تمت الموافقة عليه فيحول للدراسة التفصيلية وتحديد متطلباته ووضعه ضمن خطط الحكومة وأجهزتها المعنية.. بذلك تكون الصحافة قد أسهمت في حل العديد من المشاكل والموضوعات التي يتفاعل معها القراء وأجهزة الدولة المعنية.. ولتكون التجربة والاقتراح في مركز الاهتمام وباعتباري أحد قراء جريدة الأخبار الغراء.. فانني اقترح ان تكون لها السبق في هذا الموضوع وتخصص له مساحة محددة في احدي الصفحات لتلقي ردود الأجهزة المعنية بالرأي سواء بالقبول أو الرفض أو التعليق.. فان استجابت الأجهزة الحكومية لذلك يتم تداول الأمر واتخذت الإجراءات الواجبة نحوه وبذلك تكون الصحافة قد ساهمت بشكل ايجابي في خدمة المقترحات المقدمة والتي تلقي القبول.. أما إذا لم تستجب الأجهزة المعنية وغضت الطرف ولم ترد بالرأي علي تلك المقترحات خلال شهر مثلا يتم إغلاق المساحة المحددة لذلك ويمكن ان تضع علامة الحداد السوداء وسط تلك المساحة.. وحينئذ يحق لنا ان نقول بأعلي صوت »مفيش فايدة«.