مازالت دماء الشهداء التي اريقت في استاد بورسعيد تطلب القصاص من كل القتلة والمتورطين بطريقة مباشرة وغير مباشرة في هذه الجريمة البشعة التي لم تشهد مثلها ملاعب مصر في تاريخها. المؤكد ان الملابسات التي احيطت بهذه المؤامرة لا تتوقف عند المنفذين الفعليين ولا فقط المحرضين والممولين لها وايضا الصامتين ولكن لابد ان تجري المحاسبة المشددة لهؤلاء الذين كانوا يعلمون بحساسية وخطورة اجراء هذه المباراة في مثل هذه الظروف الأمنية غير المواتية اطلاقا خاصة وانه قد سبقتها تحذيرات عديدة من خطورة اجرائها. والمؤكد أيضا انه إذا تم اخذ هذه التحذيرات علي محمل الجد وبمسئولية كان يمكن منع هذه المذبحة وعدم اعطاء المتامرين والقتلة الفرصة لتنفيذ جريمتهم البشعة. وبصراحة شديدة إذا كانت التحقيقات الجارية حاليا بمعرفة النيابة العمومية تركز علي كشف ابعاد المؤامرة والادلة المادية والشهود علي الجناة والمتورطين، فان هناك مسئولية تقع ليس فقط علي اعضاء مجلس إداراتي نادي المصري واتحاد الكرة . ولكن أيضا علي اعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي ورئيس مجلس ادارته الذين كانوا يعلمون مدي حساسية هذه المباراة وخطورة اجرائها وكان من الحكمة اجرائها في مكان آمن أو حتي بدون جمهور خاصة وان جمهور المصري لم يخفي رغبته في الانتقام. ان محاسبة أعضاء مجلس ادارة النادي الأهلي هي مسئولية جمعيته العمومية.