كشف الرئيس الامريكي باراك اوباما عن عقوبات جديدة تستهدف البنك المركزي الايراني وتمنح البنوك الأمريكية سلطات جديدة لتجميد أصول مرتبطة بالحكومة الإيرانية، لتشديد الضغط الاقتصادي علي هذا البلد، ووصفت طهران هذا القرار بأنه "خطوة عدائية" و"حرب نفسية" ضد الجمهورية الإسلامية. وكتب اوباما في رسالة الي الكونجرس "لقد تبين لي انه من الضروري فرض عقوبات اضافية. ولا سيما للرد علي تلك الحيل التي يلجأ اليها البنك المركزي الايراني وغيره من المصارف الايرانية لاخفاء معاملات تجريها اطراف فرضت عليها عقوبات". وتقضي العقوبات الجديدة التي وردت في مرسوم وقعه الرئيس الأمريكي بتجميد جميع أرصدة ومصالح الحكومة الإيرانية والبنك المركزي الايراني وجميع المؤسسات المالية الايرانية في الولاياتالمتحدة. وكانت العقوبات السابقة تطلب من المؤسسات الاميركية رفض هذه المعاملات وليس تجميدها. وندد أوباما بما أسماه "قصور التنظيمات الايرانية لمكافحة تبييض الاموال"، منتقدا "المخاطر المتواصلة وغير المقبولة التي تطرحها نشاطات ايران علي النظام المالي الدولي". والعقوبات الامريكية والاوروبية المشددة تجعل من "الصعب" علي ايران ان تدفع ثمن ما تستورده من منتجات بالدولار واليورو. وترد تكهنات متزايدة في المرحلة الراهنة حول امكانية قيام إسرائيل بتوجيه ضربة لمنشآت نووية ايرانية. في المقابل، وصفت طهران قرار الولاياتالمتحدة بأنه "خطوة عدائية". وقال رامين مهمان باراست المتحدث باسم الخارجية في مؤتمر صحفي "هذه حرب نفسية ليس لها تأثير، وليس هناك جديد.. هذا الامر مستمر منذ أكثر من 30 عاما." وأكد أن "العقوبات لن يكون لها أي تأثير علي مسارنا النووي". من جهة أخري عدلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مواعيد مهمتها المقبلة في إيران لتصبح في 20 و21 من الشهر الجاري. وقال المدير العام للطاقة الذرية إن الوكالة تتعهد بتكثيف الحوار مع إيران، مضيفا أنه من الضروري احراز تقدم حول مسائل عالقة.