الفقي وفهمي ومجاور لجنود الحراسة: علي فين يا ابني؟ بدء أعمال تجهيزات مستشفي طرة بتگلفة 5ملايين جنيه تنتهي خلال شهر لاستقبال مبارك حالة من الفزع والحزن والتوتر الشديد إنتابت رموز النظام السابق الذين تم نقلهم من سجن مزرعة طرة إلي 5 سجون بالمنطقة المركزية، وذلك بعدما فوجئوا بسيارات ترحيلات كبيرة الحجم في انتظارهم لاول مرة بعد ان كانت عمليات نقلهم تتم بواسطة عربات مدرعة وقام ضباط وافراد الحراسة بأخذهم من زنازينهم إليها مباشرة دون سابق إنذار.. ظهر الحزن واضحا علي الجميع بينما أكد بعضهم ان عملية النقل أفضل لهم بعد المعاملة القاسية التي عانوا منها من مأمور السجن العميد محمد طلحه ورئيس المباحث المقدم شريف رشدي.. سيطرة الدهشة علي كل من انس الفقي وسامح فهمي وعمرو عسل حاولوا معرفة أين يذهبون فلم يجبهم أحد فازدادت حيرتهم وحالة الرعب لدرجة أن بعضهم ظن أن أحكاما جديدة قد صدرت في حقهم دون أن يعلموا وزاد من حالة الرعب عندهم الصمت الشديد الذي التزم به الضباط المسئلون عن ترحيلهم إلي السجون الجديدة بقرار من اللجنة التي شكلها وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم.. قرارات التفريق وصلت من مكتب وزير الداخلية الي اللواء محمد نجيب مساعد الوزير لقطاع مصلحة السجون. وقد تم عصر امس نقل جمال وعلاء مبارك من قاعة المحكمة بالقاهرةالجديدة الي سجنهما الجديد »ملحق المزرعة« وتم فصلهما عن بعضهما لاول مرة منذ حبسهما وادخال كل منهما زنزانة انفرادية وقام الجنود باحضار متعلقاتهما من سجن المزرعة الي الزنزانتين الجديدتين بسجن ملحق المزرعة حيث يلتقيان فقط في فترة التريض. وقال اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون ان وزارة الداخلية اعتمدت مبلغ 5 ملايين جنيه لتطوير مستشفي مزرعة طرة العمومية،وتجهيز حجرة العناية المركزة لتنفيذ قرار نقل الرئيس السابق لمستشفي السجن وقال ان تحديث وتطوير المستشفي يتكلف 3 ملايين جنيه للإنشاء و2 مليون جنيه للتجهيز والمعدات. وأكد أن شركة الوعد الصادق للمقاولات استلمت المستشفي، وبدأت منذ يومين في أعمال الترميم التي يمكن ان تصل الي شهرين . وقال إنه عقب انتهاء هذه الأعمال وتسلم قطاع السجون لهذه المستشفي ستكون جاهزة لاستقبال الرئيس السابق، حسني مبارك، المودع في المركز الطبي العالمي بطريق مصر الإسماعيلية، تنفيذاً لقرار النيابة العامة أو محكمة الجنايات التي تنظر القضايا المتهم فيها،. وقال اللواء محمد نجيب أن قطاع السجون بدا منذ مساء الاحد في توزيع 40 من رموز النظام السابق علي 5 سجون، وهم سجن القناطر وطرة والمزرعة وملحق المزرعة، و سجن شديد الحراسة وقال انه تم إبلاغ جميع المسجونين المنقولين مساء أمس الأحد بقرار وزير الداخلية بترحيلهم لسجون آخري تنفيذاً لطلبات البرلمان والقوة الثورية المختلفة. اضاف انه تم ترحيل 14 نزيلاً إلي سجن ملحق المزرعة، هم علاء مبارك وجمال مبارك وأحمد نظيف وهاني كامل وعزت عبدالرءوف وابراهيم سليمان وطلعت القواس ومحمد محمد عودة ومحمد عهدي فضلي وعمرو منسي وسعيد عبد الخالق وأمين أباظة وزهير جرانة ومحمد المغربي. وتم ترحيل 9 آخرين إلي سجن طرة شديد الحراسة والمعروف باسم سجن العقرب وهم سامح فهمي وحسين مجاور وعلاء أبو الخير إيهاب العمدة ومحمود لطيف وحسن عقل ومحمد طويلة وإسماعيل كراره ووائل أبوالليل، كما تم نقل 3 نزلاء إلي سجن القناطر رجال وهم أنس الفقي واسامه الشيخ وعمرو عسل، بينما تم الإبقاء علي 14 سجيناً داخل سجن المزرعة وجميعهم من كبار السن واصحاب الحالات المرضية وهم وزير الداخلية السابق حبيب العادلي ومساعديه ال 6 ويوسف خطاب وجمال عبد العزيز وإبراهيم صالح وفتحي سرور وعاطف عبيد ويوسف والي وصفوت الشريف، بينما يرقض كل من يوسف خطاب وابراهيم صالح في مستشفي السجن لمرضهما ومن المقرر نقل عدد منهم إلي سجن ليمان طرة خلال ساعات. وقال إنه تم تركيب أجهزة تشويش في السجون تمنع الاتصال بالإنترنت والهواتف المحمولة بين رموز النظام السابق، وبعضهم أو بأي شخص خارج السجن. واضاف إن هناك حملات تفتيشية دورية تتم بصفة يومية علي جميع السجون وبخاصة سجن المزرعة، حيث تم ضبط عدد من الهواتف المحمولة والأموال وجهاز أي باد "من قبل" بحوزة رموز نظام مبارك وتم عمل محاضر ومخالفات لهم جميعا، كما تم توقيع جزاءات عليهم، وخضعوا لوسائل التأديب المختلفة واعلن مدير مصلحة السجون أن قطاع مصلحة السجون قام بتكثيف التواجد الامني ورفع حالة الاستعداد القصوي وتشديد الحراسة علي جميع السجون علي مستوي الجمهورية، علي رأسهم سجن مزرعة طرة سجن طرة المحبوس فيها أكثر من 38 مسئولا من وزراء وكبار النظام البائد، إثر تردد شائعات باعتزام بعض المتظاهرين بمحاولة اقتحام السجون انتقاما منهم، مؤكدا أنه تم الاستعانة بأعداد من القوات المسلحة وقوات الأمن المركزي وكتيبة تأمين طرة، ومباحث القاهرة لتأمين السجن من الخارج والداخل، لإجهاض أي محاولات لتهريب المسجونين.