من حق مصر العزيزة الغالية علي كل أبنائها أن يتحركوا للمساهمة في إنقاذها ممن يحاك لها من مؤامرات علي أيدي الأشقاء والأصدقاء وأصحاب مفاتيح الحل في الشرق الأوسط .. ولهذا أدعو النخبة المثقفة لتقوم بدورها في هذه الظروف الصعبة وهي تستطيع إذا أرادت أن تساهم في قيادة الوطن نحو بر الأمان .. وطننا يتعرض الآن لمحنة في الداخل والخارج ويجب ألا نقف صامتين في تلك المواجهة لأننا بدون هذا الوطن .. لا شيء البتة! أمريكا تهدد بقطع المعونة عن مصر وهي جادة هذه المرة ولابد أن نستعد لهذه الخطوة ولابد أن تساهم النخبة المثقفة بكل أدواتها في شحذ همم الشعب ودعوته للتبرع من أجل مصر وهي قادرة علي بعث الهمم حتي لا يركع الوطن والعياذ بالله أن يحدث هذا لمصر أم الدنيا .. المعونة الاقتصادية الأمريكية لمصر تصل قيمتها إلي 250 مليون دولار بخلاف المعونة العسكرية التي تصل إلي مليار و300 مليون دولار وهي معونة مشروطة بإنفاقها علي برامج وعمليات تأمين الحدود في سيناء مع توقع أن يستمر الجيش المصري في التمسك وتنفيذ التزاماته الدولية خاصة معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل . وتشمل الشروط تقديم 250 مليون دولار مساعدات اقتصادية لمصر بشرط قيام وزيرة الخارجية الأمريكية بالإقرار أمام لجنة الاعتمادات بالكونجرس أن مصر لا تُحكم من قبل "منظمة إرهابية أجنبية أو إحدي المنظمات المنتمية إليها أو أطراف داعمة لهذه المنظمة بالإضافة إلي قيام مصر بتنفيذ معاهدة السلام مع إسرائيل وكذلك القيام بخطوات فعلية لرصد وتدمير شبكات التهريب والأنفاق بين مصر وقطاع غزة. ويشترط الكونجرس عدم السماح باستخدام أي من تلك المساعدات الاقتصادية في خفض أو إعادة جدولة الدين أو التجاوز عن مديونية الحكومة المصرية للولايات المتحدة إلا بموجب تفويض من الكونجرس.. آهذه معونة مقبولة لشعب له تاريخ.. شعب تحمل كل الحروب التي مر بها.. لن نقبل معونتكم.. يستطيع كل موظف في الجهاز الإداري للدولة في مصر التبرع بعشرة جنيهات شهريا لمدة عام واحد فقط أو 20 جنيها ليصبح لدينا خلال عام ما يساوي قيمة المعونة الأمريكية .. هذه الخطوة هي أضعف الإيمان فهناك رجال الأعمال الذين أخذوا من مصر الكثير من الخير وهناك أبناء مصر في الخارج يستطيعون تدبير هذا المبلغ .. لن ننتظر مساعدة من أحد سواء كانت أمريكا أو دول الخليج التي ربحت مليارات الدولار علي حساب الدم المصري دفاعا عن الأمة العربية.. لن ننتظر أي مساعدة فنحن نستطيع الاستغناء عن مساعدات أمريكا ولن نرضخ لضغوط الخليج والنخبة المثقفة تستطيع لم شمل المصريين برصيدها الضخم في المخزون الثقافي والوجدان المصري.. تحركوا وتصدروا الجماهير لنقول لأمريكا.. لا وألف لا .. لا نريد معونتكم .. أصدقاؤكم في مصر من أصحاب دكاكين المجتمع المدني كشفوا أهدافكم ولهفوا فلوسكم وستخرج مصر سالمة من الفوضي ولن تركع لأن الله يحفظها من كل سوء رغم مؤامرات أبناء العم سام وأصحاب الكوفية والعقال ! الطليعة المثقفة هي التي وقفت وراء نجاح ثورة يوليو 1952 وهي التي شحنت الجماهير بإنتاجها الثقافي من الروايات والقصص والأناشيد الوطنية والمسرحيات وعندنا مثقفون وطنيون يعشقون مصر ولديهم الاستعداد لتلبية نداء الوطن.. إذا لم يتحرك المثقفون في هذا الوقت فمن الأفضل أن يصمتوا عاجل لرئيس البيت الفني للمسرح يفترض أن يسعي المخرج ناصر عبد المنعم الرئيس الجديد للبيت الفني للمسرح لحل مشاكل العاملين في الفرق لكن بشرط ألا تستغرقه طوال الوقت مع إعادة النظر في موضوع انتخابات المديرين بعد أن ثبت فشلها في كثير من الفرق المسرحية !