ماذا يفعل اناس كانوا يملكون مصر وما عليها من نبات وارض وماء وبحر ومبان، وضاع منهم كل ذلك في لمح البصر؟. ماذا يفعل اناس كانوا يظنون انهم مخلدون، وان البلد لهم ولابنائهم ولاحفادهم من بعدهم، وفجأة ينقطع املهم؟ مبارك ونجلاه واذنابه وحواريوه، داخل وخارج السجن، لايزالون غير مصدقين ما يحدث لهم، وانهم دخلوا السجن ويحاكمون وهناك من يطالب باعدامهم.. سيفعلون بالبلد ما يشاءون وهم في زنازينهم منعمين بكل وسائل الرفاهية والاتصالات، والاموال. مبارك وجمال وعز والعادلي، مصرون علي حرق مصر ونشر الفوضي فيها ولم يستطع أحد احباط مخططهم فلازال من يؤيدهم ويدعمهم ويمول مخططهم من داخل وخارج مصر، بكل العملات، ولا مفر من سحب كل وسائل الاتصالات التي توجد مع مبارك ورموز نظامه في السجن - رغم ان الداخلية تكذب وتنفي وجود وسائل اتصالات عندهم - ولابد من منع الزيارة لهم سواء من اقاربهم أو غيرهم، فهؤلاء يحملون ايضا رسائل من وإلي المخلوع واعوانه ولابد من نقل فوري لمبارك إلي مستشفي السجن، فلا يمكن ان ينعم القاتل بوسائل علاج خمس نجوم وهو يخطط لقتل شباب ورجال مصر وسحل نسائها. كل الشواهد تؤكد تكرار ما حدث في 82 يناير 1102 من غياب الامن وتنظيم سلسلة من الهجمات علي اقسام الشرطة. اذا لم يحدث ذلك فلا يلوم المجلس العسكري والحكومة إلا أنفسهم. مجزرة بورسعيد لن تكون الأخيرة.