قطع عشرات المحتجين علي الاحداث الدامية التي شهدتها مباراة الاهلي والمصري مساء اول امس ببورسعيد طريق الكورنيش امام اتحاد الاذاعة والتليفزيون بماسبيرو مطالبين بالقصاص العاجل لارواح الشهداء الذين سقطوا ضحايا في هذه الاحداث المأساوية.. كما قام بعضهم باعتراض طريق الموظفين بمبني الاذاعة والتليفزيون واتهموا الاعلام بالعمل لصالح الدولة وليس الشعب واغلقوا بوابة رقم (8) للمبني ورددوا هتافات (يا نجيب حقهم يا نموت زيهم) و (يا حرية فينك فينك.. حكم العسكر بينا وبينك).. وطالب المحتجون بسرعة التحقيقات والتواصل الي الجناة ومحاسبتهم حتي لاتتفاقم الاوضاع. وقام المحتجون من اعضاء الالتراس الاهلاوي بالتنسيق مع المتظاهرين من شباب الثورة امام مبني ماسبيرو باعادة فتح طريق الكورنيش مرة أخري امام حركة السيارات حتي لا تتعطل الحركة المرورية ولا يتهم أحد بتعطيل مصالح المواطنين مؤكدين علي انتظارهم لما ستنتهي اليه جلسة مجلس الشعب الطارئة التي دعا اليها عدد من النواب لمسألة الحكومة وبيان مدي تقصير وزارة الداخلية في تأمين الجماهير والتحقيق فيما وراء الاحداث حيث ان احداث بورسعيد اكثر من مجرد مباراة كرة قدم وتضاف الي احداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء علي حد تعبير المحتجين. كان المحتجون قد حضروا الي مبني ماسبيرو في حوالي الساعة الخامسة من فجر أمس بعد استقبالهم لجماهير النادي الاهلي بمحطة رمسيس عقب عودتهم من بورسعيد وأدوا صلاة الغائب علي أرواح الشهداء امام مبني الاذاعة والتليفزيون داعين الله ان يحفظ مصر من كل المتربصين بها.. وعلق احد المحتجين علي الاحداث قائلا ان احداث ستاد بورسعيد لا تمت بصلة لكرة القدم ولكنها اكبر دليل علي ان فلول النظام السابق مازالوا يعبثون بمقدرات الوطن وقال آخر اننا نرجو من المجلس العسكري الا يتحدث عن الطرف الثالث أو اللهو الخفي الذي لم يظهر او يكشف عنه حتي الآن. من ناحية أخري قام العاملون بمبني ماسبيرو بتنكيس العلم الوطني علي المبني حدادا علي أرواح الشهداء بعد اعلان المشير طنطاوي حالة الحداد العام في جميع انحاء مصر لمدة ثلاثة أيام بدءا من أمس وحتي غد السبت. ومن جانب آخر انسحبت جميع قوات الامن من الجيش والشرطة من المشهد وخلا طريق الكورنيش من أي تواجد للاجهزة الامنية .