الحديث لم ينقطع عن الدستور وانتخابات الرئاسة وأيهما قبل الآخر؟.. وتمسك البعض بتسليم المجلس العسكري السلطة لقيادة مدنية.. وفي ظل ذلك ظهر مقترح جديد بانتخاب رئيس جمهورية مؤقت يتولي إدارة البلاد لمدة عام. وتناسينا أمرين غاية في الاهمية.. الاول أمن الشارع »المخطوف« وبالتالي أمن المواطن »المرعوب«.. والذي يجب علي مجلس الشعب ان يجد حلا سريعا له. اما الامر الثاني فإن انتخاب رئيس جمهورية لمدة عام.. وبغض النظر عن ان ذلك سيزيد الامور ارتباكا.. ولا يؤدي الي استقرار الاوضاع وانما إلي مزيد من الفوضي.. فإن الانتخابات سوف تكلف البلاد مبالغ طائلة ملايين الجنيهات.. بالاضافة الي ما تم صرفه من ملايين علي انتخابات مجلس الشوري التي لا مبرر لها.. فكيف نجري انتخابات رئاسية خلال عام مرتين.. وكم من مبالغ تتكلف هذه الانتخابات.. ونحن في أمس الحاجة الي هذه المبالغ.. فهناك 52٪ من المصريين فقراء.. و15٪ من سكان ريف الصعيد لا يملكون ثمن الطعام! يا سادة اذا قامت الثورة من اجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، فإن ذلك يعني ضرورة الاسراع لتوفير »العيش لمن لا يجده« وان العدالة تتطلب الانتهاء من الفترة الانتقالية واعادة الامن للشارع حتي نقطع الطريق علي ان يتحد الفقر مع الخوف فتكون حرب تتارية يقاتل فيها الفقير من اجل الخبز له ولأبنائه.. ويبادر الخائف بالانقضاض علي من امامه كدفاع عن النفس. واستطيع ان اقول انه اذا لم يهدأ الثوار.. ويحكموا العقل والمنطق.. واذا لم تراجع النخبة السياسية نفسها وتقدم المصلحة العامة.. واذا لم يتجرد الجميع من مطامعه واطماعه في نهب ما تبقي من مصر.. فان علي الثورة السلام.. وان الرعب سيسيطر علي البلاد ولن يرحم صامتا أو ثائرا أو مصابا أو حتي غافلا.