عادل الموزي كلنا يعرف سبب أرق نادية لطفي بطلة الفيلم الشهير "لا أنام" لكن الشعور نفسه ينتاب حاليا وبقوة المهندس عادل الموزي المفوض باختصاصات وزير قطاع الأعمال العام.. كان الحديث بمناسبة كشف حساب شركات قطاع الأعمال العام القابضة عن العام المالي 0102/1102.. وعندما تطرق لأحوال قطاع الغزل والنسيج لم يجد غضاضة في الاعتراف بأنه "لا ينام". بدأ حديثي مع المهندس عادل الموزي بالتفاؤل فرغم الأحداث التي شهدها عام ثورة يناير وتداعياتها علي قطاعات الإنتاج.. استطاع قطاع الأعمال العام المرور من عنق الزجاجة.. ارتفع إجمالي الايرادات التي حققتها شركات قطاع الأعمال العام القابضة التسع من 64 مليار جنيه إلي 69 مليار جنيه.. لكن صافي الأرباح تراجع من 4.9 مليار جنيه إلي 8.3 مليار جنيه بسبب توقف عدد من المصانع عن الإنتاج وتأثر البعض الآخر بموجة الاعتصامات والاحتجاجات الفئوية.. ورغم هذا سجل مؤشر حقوق الملكية ارتفاعا من 8 مليارات جنيه إلي 9.1 مليار جنيه.. وكذلك بند الأجور الذي ارتفع من 8.3 مليار جنيه إلي 9.7 مليار جنيه. وتضمن كشف الحساب تحقيق 8 شركات قابضة أرباحا خلال العام بينما خسرت شركة واحدة هي القابضة للغزل والنسيج والقطن وسجلت خسائرها 865 مليون جنيه.. سألته عن مشكلة تدبير رواتب العاملين في هذا القطاع الذي يعمل فيه 65 ألف عامل تمثل نحو 20 ٪ من إجمالي العاملين في هذا القطاع.. تنفس الصعداء ورد معترفا بأنه »لاينام« فقطاع الغزل يحتاج 70 مليون جنيه شهريا لسداد رواتب العاملين فيه (65 ألف عامل).. ساهمت الحكومة بنحو 110 ملايين جنيه خلال الشهرين الماضيين وتم تدبير قرض ب 70 مليون جنيه للقابضة للقطن منها 35 مليون جنيه من القابضة للصناعات الكيماوية ومثلها من القابضة للصناعات المعدنية.. لكن المشكلة تتكرر بشكل شهري في ظل وصول رصيد صندوق إعادة الهيكلة بقطاع الأعمال العام إلي الصفر والظروف الاقتصادية الصعبة أمام الحكومة.. فكيف أنام وأنا أحاول مع الحكومة مطلع كل شهر لسداد رواتب 65 ألف أسرة. سألته: أليس هناك من تحسن في أحوال قطاع الغزل: قال هناك بعض التحسن لكن لاتزال هناك خسائر 865 مليون جنيه.. فالشركة القابضة للغزل والنسيج والقطن تتبعها 32 شركة أغلبها يخسر عدا ثماني شركات للقطن دخلت دائرة الأرباح هذا العام. قلت: وماذا عن أرباح باقي الشركات القابضة الأخري.. أجاب: القابضة للصناعات الكيمياوية جاءت في مقدمة الرابحين بأرباح قيمتها 2.1مليار جنيه يليها القابضة المعدنية 753 مليون جنيه ثم القابضة للنقل البحري والبري 726 مليون جنيه.. والقابضة للصناعات الغذائية والقومية للتشييد بأرباح 599 مليون جنيه لكل منهما ثم القابضة للتأمين 356 مليون جنيه والقابضة للأدوية 293 مليون جنيه.. بينما جاءت القابضة للسياحة والفنادق والسينما الأقل أرباحا مسجلة 202 مليون جنيه بسبب التأثيرات السلبية التي شهدها القطاع السياحي مع تبعات أحداث الثورة الامر الذي أدي لتراجع معدلات الاشغال إلي ما يترواح بين 5 و10٪. وعلي طريقة الأرباح يا ريس: قال إن الجمعيات أقرت صرف الأرباح المستحقة للعمال في الشركات القابضة تباعا من الشهر الجاري بنفس معدلات الصرف العام الماضي حفاظا علي مكتسبات العاملين.. أما العاملون في الشركات التابعة فتم صرف أرباحهم بالفعل. وحول جهود تدعيم الموقف المالي لصندوق إعادة الهيكلة لشركات قطاع الأعمال العام.. أفاد بأن الصندوق كان يمول من نصف حصيلة عمليات بيع الأسهم وبيع الأراضي غير المستغلة التي توقفت تماما الآن.. لكنه طرح الموضوع علي الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء للحصول علي اعتمادات مالية للصندوق وذلك وفق نظامه الأساسي الذي يجيز دعم وزارة المالية لموارده حال وجود عجز. سألته.. هل هناك تغييرات في قيادات الشركات القابضة.. أوضح أن هناك من 3 إلي 4 رؤساء للشركات طلبوا تقديم استقالاتهم لكن الجمعيات رفضت لصعوبة الموقف في هذا التوقيت. الأمل في اللجنة الوزرارية التي شكلها الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء لبحث أحوال قطاع الغزل والنسيج والقطن وتقديم تقرير عاجل الأسبوع المقبل في حل المشاكل المزمنة لهذا القطاع المهم.