وصلت طائرة الاسعاف التي تحمل الرئيس السابق محمد حسني مبارك لمقر محاكمته بأكاديمية الشرطة في تمام الساعة 8.45 صباحا وسط اجراءات أمنية مشددة من قبل ضباط الشرطة وجنود الامن المركزي تحسبا لحدوث اي مشاحنات أو مشادات كلامية مع اهالي الشهداء والمصابين بسبب ذكري يوم 28 يناير 2011 الشهير بجمعة الغضب. كما حرص اللواء محسن مراد مساعد وزير الداخلية مدير امن القاهرة علي القيام بعمل جولة لتفقد الحالة الامنية بداخل وخارج اكاديمية الشرطة خاصة البوابة رقم 8 التي يقف امامها اهالي الشهداء والمصابين وكان يسير بسيارته الملاكي سوداء اللون بدون أي حراسات تصحبه. ولم يحضر جلسة امس اي من انصار مبارك وظل حائط سور اكاديمية الشرطة يحمل شعاراتهم التي قاموا بكتابتها في بداية جلسات المحاكمة.. وعلي الرغم من عدم حضورهم الا ان قوات الشرطة قامت بتأمين المنطقة المخصصة لهم تحسبا لقدومهم في اي وقت.. كما حضر من اهالي الشهداء ما يقرب من 10 اشخاص قاموا بامساك نموذج مصغر للمشنقة وبها عروسة صغيرة لونها احمر ملصق علي وجهها صورة مبارك.. وطالبوا بالاعدام لمبارك والعادلي و6 من مساعديه وليس السجن لثبوت ادانتهم في تهمة قتل المتظاهرين السلميين واكدوا بأنهم سيلقون مصير ابنائهم واشقائهم الشهداء في حالة عدم صدور حكم ادانة لمبارك وعصابته ولكن بعد الأخذ بثأرهم.. كما اعلن بعضهم استمرار اعتصامهم بميدان التحرير الي ان يتم الفصل في تلك القضية وباقي قضايا قتل المتظاهرين. واعلن اهالي الشهداء انضمام عصام البطاوي محامي البطاوي للقائمة السوداء الخاصة بمحامين المتهمين في قضايا قتل المتظاهرين وكذلك المطالبة باعدامه بعد محاولته تبرئة وزير الداخلية الاسبق من التهم الموجهة اليه من خلال الاستناد الي اقاويل كاذبة ومرسلة منه دون أي دليل.