سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس الأمريكي الحالم بتجديد رئاسته يدافع في خطاب »حالة الاتحاد« عن سياساته أوباما يشيد ب»التحول المذهل« في الشرق الأوسط.. ويؤكد علي»أوثق علاقة« مع إسرائيل
يحذر الأسد.. ويضغط علي إيران.. ويتباهي باغتيال بن لادن ومقتل القذافي
الرئىس الأمرىكى يلقى خطاب حالة الاتحاد أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالربيع العربي وبموجة التغييرات التي اجتاحت المنطقة وذلك في خطابه السنوي عن "حالة الإتحاد" الذي ألقاه في جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ في الكونجرس وإستغرق 66 دقيقة. وخلال الخطاب تحدث أوباما عن الملامح الأساسية لبرنامجه القومي في الفترة القادمة، مدافعا في الوقت نفسه عن سجله في مجالي السياسة الخارجية والإقتصاد، وذلك أمام هجمات شرسة من خصومه الجمهوريين الذين يأملون في الإطاحة بفرصه في الحصول علي ولاية ثانية في انتخابات الرئاسة في نوفمبر القادم. وركز أوباما علي إنجازاته كقائد أعلي للقوات المسلحة، مؤكدا ان "الهجوم المعتاد للجمهوريين علي الرؤساء الديمقراطيين بأنهم ضعفاء في مجال الدفاع "لن يكون صائبا هذه المرة". وقال أوباما الذي أطلق رسميا حملته الانتخابية للفوز بفترة رئاسية ثانية انه لأول مرة منذ عقدين لم يعد زعيم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن" يشكل خطرا علي الولاياتالمتحدة، مشيرا كذلك الي مقتل "أحد أقدم الديكتاتوريين في العالم" وهو الرئيس الليبي السابق "معمر القذافي"، والي الإنسحاب من العراق وتحقيق تقدم في أفغانستان. وقال إن إنهاء الحرب في العراق سمح بتوجيه ضربات قاصمة "لأعداء أمريكا في باكستان واليمن". وحذر أوباما الرئيس السوري بشار الأسد بأن "أيام نظامه معدودة، وأنه سيكتشف قريبا ان قوي التغيير لا يمكن ان تتراجع". وحول إيران قال أوباما ان النظام في طهران أصبح أكثر عزلة وأن الايرانيين يواجهون عقوبات قاسية. لكنه أشار الي ان حلا سلميا "لايزال محتملا" مستدركا في الوقت نفسه بأنه "لن يستبعد أي خيار" في اشارة الي العمل العسكري. كما تعهد أوباما بزيادة الضغط علي الصين وسط مناخ من المنافسة التجارية غير المشروعة التي تتصدرها بكين. من ناحية أخري أشاد الرئيس الأمريكي ب"التحول المذهل" الذي أحدثه "الربيع العربي" وما وصفه ب"إنفجار موجة التغيير في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.. من تونس للقاهرة ومن صنعاء لطرابلس"، مؤكدا ان بلاده ستظل تدعم السياسات التي تشجع الديمقراطية. وفيما يتعلق بإسرائيل قال أوباما ان أمريكا ملتزمة بقوة بأمن إسرائيل وهذا يعني أوثق علاقة عسكرية بين البلدين في التاريخ. ومع تسليمه بأن "العالم يتغير وأن أمريكا لا تسيطر علي كل حدث"، أكد أوباما ان بلاده أصبحت "أكثر قوة" وأنها ستظل دولة لا يمكن الإستغناء عنها في الشئون الدولية. لكن "سياسة أوباما الخارجية" بدت أكثر تركيزا علي الإقتصاد بحسب محللين، وهو الملف المحوري في الحملات الانتخابية الراهنة. وفي خطاب وصفه مراقبون ب"هجومي وشعبوي" دعا الرئيس الأمريكي الي زيادة الضرائب علي الأكثر ثراء، محذرا الجمهوريين من أنه لن "يتسامح مع محاولاتهم لعرقلة برنامجه الهادف الي إنقاذ الإقتصاد من عثرته". وفي دعوة رمزية الي الوحدة وسط الإنقسام الحزبي قال الرئيس الأمريكي ان علما يحمل أسماء أفراد القوة الخاصة التي قتلت بن لادن هو من أعز مقتنياته". وقال بعضهم قد يكون ديمقراطيا والأخر جمهوريا لكن أحدا منهم لم يفكر بالسياسة وركز فقط علي المهمة". وراهن أوباما علي تصاعد الإستياء الناجم عن الفجوة الطبقية في البلاد، قائلا: "لن نعود الي الأرباح المالية القائمة علي الغش.. ويجب تعزيز ترسانة الأدوات القانونية لمكافحة تجاوزات المؤسسات المالية. وإقترح أوباما انفاق نصف الأموال التي ستوفرها البلاد جراء إنهاء حربها في العراق علي البنية التحتية.