لم أكن أريد مواصلة الحديث فيما يدور داخل الكباريه السياسي الذي نشاهده حاليا ولم أكن أريد أن أكون مثل امام المسجد الذي استفزته صور خارجة في احدي المجلات فهاجمها علي المنبر فما كان من المصلين الا أن اشتروها بمجرد خروجهم منه ولكنني تشجعت وقررت ان أكتب عن قوة سياسية جديدة وان كان وجودها قديما جدا ولكن أصبح لها صوت في الأحداث السياسية الحالية ولم أجد اسما يجمع بين شتاتها سوي »حزب عاهرة وتفتخر " وهو أمر لم أختره ولكنه كان عنوانا من اختيارهم ويعبر بصدق عنهم! ويجمع التطرف والشذوذ بين كل اعضاء ذلك الحزب ولكن تحت شعار " الحرية " المطاطي ويضم العلماني الملحد وكذلك انصار حرية الجسد سواء في اطلاق الحرية الجنسية او في المثلية ورغم تباين كل هذه الحريات الشاذة لن تبذل مجهودا لتكتشف ان هناك ما يربط بينها بحيث تخرج من الواقع المحلي لتجده متشابكا مع خيوط اخري خارجية تقدم الدعم الاعلامي وضغط الرأي العام العالمي لمساندة قهر الحريات في مصر! وارجو ان ان يتم التعامل مع هذه القوة السياسية الجديدة التي وجدت الجرأة لتعلن عن نفسها في الشارع المصري في الشهور الأخيرة مهما كان حجمها ويجمعها ذلك التطرف الذي انفجر في البلد بين قابض علي دينه الي اقصي درجات التزمت والتشدد وعلي النقيض اخرون تطرفوا الي اقصي درجات ما هو ضد الاخلاق والدين والفطرة وكان كل ذلك نتيجة منطقية لمجتمع اصفه بانه جاهل مريض غاضب وتعفن طويل الأجل تحت نظم حكم فاسدة متسلطة طويلة الجلوس علي الكراسي ! ولم تكن مبادرة الفتاة التي نشرت صورها عارية مجرد صرخة لحرية التعامل مع الجسد ولكن اتجاه سياسي يمكن ان تتابعه من خلال متابعة سطور مذكراتها او اعلانها تحدي القانون بنشر نص شهادة المشير طنطاوي في محاكمة مبارك كما لم يكن اعلان المثليين المصريين عن أنفسهم في ميدان التحرير واعتبار ذلك اليوم الوطني لمثليي الجنس في مصر مجرد مصادفة سواء في اختيار المكان او تحديد خطوات التحرك من خلال انشاء صفحة خاصة تدعو الي مناشدة منظمة العفو الدولية دعم حقوق مثليي الجنس في مصر وجماعة اخري تدعو الي حق الإنسان في ممارسة الجنس قبل الزواج وهو ما تلخصه لنا فاطمة خير الدين صاحبة مقال "عاهرة وأفتخر" وهي شخصية احسب انها وهمية بقولها »إننا نمجد الحرية الشخصية فليست شأنا عاما ..الحرية الجنسية لأنها ليست عهرا ..إننا نمجد الثورة لأنها تطوي الشرور " وهكذا كان المفهوم لدي المدون الشاب الذي ظهر عاريا هو الآخر ولا استطيع ذكر ماقاله في حق الله جل جلاله ولكنه وجد ان من حقه ان يجرح في معتقدنا ويقول: »وداعا شهر النفاق للمرة الأولي منذ أن كنت في الخامسة أجد في نفسي الشجاعة الكافية لرفض صيام شهر رمضان هذا العام "! وتبقي المفارقة ان هناك العديد من القوي الليبرالية وربما الحزبية والطائفية من تدافع عن كل هذه الحرية المتطرفة سواء عن اقتناع او لتشابه الهدف في كراهية التيارات الاسلامية ولا اقول الاسلام نفسه وتحاول ان تخلق واقعا جديدا لها حتي لو كانت حريتهم علي حساب ايذاء مشاعر المجتمع ومعتقدات الآخرين ويبقي الأهم ان يتوقفوا عن تلك الميكافيللية السياسية وان يعلنوا موقفهم من مجموعة " عاهرة وتفتخر " وان يقولوا لهم: لا مكان لكم اذا لم تحترموا قيم الاخلاق والدين والفضيلة والشرف ولا تلوثوا ملايين الشرفاء في الميدان ! آخر سطر : صدق نزار قباني فهناك من" يبيعون بكأسين من الويسكي أملاك الوطن" ..!