.. وهل قرار الجمعية العمومية للأهلي المتوقع يوم الجمعة سيكون له معني أو مكان في خريطة التشريعات الرياضية؟.. الإجابة »لا«.. لن يكون له معني ولا مكان.. وأتعجب من الصحافة الرياضية التي لا علاقة لها بثورة 52 يناير وهي تنساق وراء تضخيم حدث ليس له محل من الاعراب.. وأتعجب من هذا التناقض الصارخ بين وطنية جمهور الأهلي الذي كان جزءا أساسيا من الثورة، وبين مجلس الإدارة الذي مازال متخفيا في عباءة ما تبقي من النظام السابق.. وسوف أتعجب أكثر لو أن الألتراس فكروا في قبول معاداة الإدارة لشعارات الثورة المنادية بالتغيير.. فكيف تتجزأ الوطنية والروح الثورية عند الجماهير؟.. وهل هي »متجزئة« فعلا أم أن الوعي الوطني واحد لا يتغير بحيث أننا سنري علي الأقل فتورا وبرودا في استقبال القرار المتوقع بمعاداة التعديلات الساعية إلي التغيير وعودة مصر إلي أبنائها ومايتبع ذلك من عودة مؤسساتنا الرياضية والثقافية والسياسية إلي ملكية الشعب. وإذا قال قائل من إياهم ان الجمعية العمومية لأي ناد جزء من الشعب.. سوف أقول له أن جماعة »آسفين ياريس« أيضا من الشعب.. وان النخبة أحيانا تكون عبئا علي جموع الناس، الذين يحضرون بالآلاف مرتين اسبوعيا في أوسع جمعية عمومية بمدرجات الملاعب وهي تحمل لافتات الاستنكار وصور صالح سليم.