لم تكد الجماهير الرياضية تودع منافسات الاسبوع ال11 والتي دارت رحاها علي مدار ثلاثة أيام الجمعة والسبت والاحد وتأجل منها مباراتان الا وتستعد اليوم وبعد أقل من 84 ساعة فقط لاستقبال الاسبوع ال21 والذي سيبدأ منافساته بمباراتين.. يستضيف في الاولي منها بتروجيت بملعب استاد السويس وباقبال محدود من جماهير بلد الغريب أحد أقطاب القاهرة وكرة القدم الكبار وهو الزمالك.. بينما يلتقي الداخلية مع ابن عمه اتحاد الشرطة بملعب ستاد كلية الشرطة بالعباسية.. تبدأ المباراة الاولي الساعة الخامسة الا الربع بينما تجري الثانية الساعة السابعة والربع.. المباراتان وللوهلة الاولي غير متكافئتين لاختلاف المعطيات والمقررات الفنية لطرفيها.. غير ان الدوري الحالي اصبح لا يعترف بهذه الفوارق ويقبل بالمفاجآت غير المتوقعة والتي قد يتفوق فيها أحد الاندية الحديثة علي قرينه من اصحاب المقام العالي والمستوي الرفيع. لن تكون رحلة الزمالك الي السويس لملاقاة بتروجيت مأمونة العواقب ومضمونة السلامة بالرغم من اختلاف وتباين أوضاع الطرفين تماما.. المضيف يحتل المركز ال41 بين أهل المؤخرة بتسع نقاط.. ولا تتوافق نتائجه وعروضه مع الامكانات المادية والبشرية المتاحة وهو ما يتسبب في حالة اهتزاز نفسي للجهاز الفني الكفء بقيادة الكابتن طه بصري ومعاونه يحيي اسماعيل ويدفعهما لبذل المزيد من الجهد والغزير من العرق لتحقيق التوازن المفقود واعادة الاستقرار الي نفوس اللاعبين ليتفرغوا للعطاء والانتاج والتقدم قدما الي الارتقاء بالرصيد لاحتلال موقع متميز بين اهل القمة وهو ما يتناسب من عراقة واصالة وتاريخ الفريق خاصة وان نتيجة مباراته الاخيرة والتي تعادل فيها علي ملعبه مع المقاولون بهدف لكل لم نرضي أحد ولم تأت متناسبة مع المقدرات المتاحة.. اما الزمالك فيمر بازهي فتراته ويتقدم بثبات وثقة نحو المقدمة من خلال حصده للعديد من النقاط الثمينة كما حدث مؤخرا امام المصري بعد الفوز بهدفين مقابل هدف حتي وان لم تكن العروض جيدة.. واعترف الكابتن حسن شحاته بهذا وان لم يفقد التماس العذر للاعبين حتي لا يحبط معنوياتهم وليدخلهم نحو مزيد من التركيز المفقود والذي يتسبب في بعض الحرج للفريق ولجماهيره المتحمسة والمخلصة.. يعود لصفوف الفريق محمد عبدالشافي الظهير الايسر بعد تعافيه تماما من الاصابة ومحمود فتح الذي شارك بعضا من الوقت في المباراة الاخيرة وقد يدفع المعلم بميدو قبيل النهاية لاكسابه حساسية المباريات تدريجيا. دربي الشرطة ويشهد ستاد كلية الشرطة بالعباسية »دربي« أولاد العم الداخلية واتحاد الشرطة.. والفوارق الفنية والطبقية بين الطرفين شاسعة.. الداخلية بقيادة علاء عبدالعال في المركز قبل الاخير برصيد خمس نقاط ويشارك المقاولون في صفة الفريق الذي لم يفز بالرغم مما يقدمانه من عروض متوسطة يتمكنان فيها من هز شباك المنافس لكنهما يخرجان خاسرين في النهاية وكانت آخر النتائج السلبية للفريق في رحلته للاسكندرية حيث التقي سموحة وعاد من هناك خاوي الوفاض.. الامر مختلف تماما مع اتحاد الشرطة الذي يحتل مركز الوصيف بعد فوزه العزيز علي الاتحاد السكندري بهدف نظيف احرزه وجه صاعد جديد هو محمد ماجد اونشي الذي يعتبر اكتشافاً للكابتن حلمي طولان في ظل غياب صلاح عاشور للاصابة ومحمد الفيومي الذي يستعد لمغادرة الفريق والتعاقد مع ناد آخر.. الشرطة لن يفرط في نقاط المباراة حتي مع مواجهته لمقاومة عنيدة من اولاد علاء عبدالعال الذين يلعبون ولا يكسبون حتي الآن!