مظاهرات مناهضة للرئىس السورى فى شوارع محافظة ادلب توصلت أكبر جماعتان للمعارضة السورية إلي اتفاق سياسي يحدد »القواعد السياسية للنضال الديمقراطي والمرحلة الانتقالية« في البلاد، في خطوة وصفتها وكالة الاسوشيتد برس بالأكثر جدية حتي الآن من قبل المعارضة »المنقسمة« في مسار توحيد صفوفها أمام النظام السوري. وبعد مباحثات استمرت أكثر من شهر شارك فيها عدد من أبرز قيادات الجماعتين، أعلنت (هيئة التنسيق الوطنية السورية لقوي التغيير الديمقراطي) التي تضم احزاب تجمع اليسار السوري وحزب العمل الشيوعي وحزب الاتحاد الاشتراكي و11 حزبا كرديا الي جانب شخصيات معارضة - أنها توصلت الي اتفاق مع (المجلس الوطني السوري) الذي يضم الجزء الاكبر من المعارضة السورية. واوضحت الهيئة في بيان أمس ان الاتفاق وقعه رئيس المجلس برهان غليون وهيثم مناع رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر. وذكرت وكالة الانباء الفرنسية أن الاتفاق سيقدم للأمانة العامة للجامعة العربية كوثيقة سياسية مشتركة تعرض علي مؤتمر المعارضة المزمع عقده تحت مظلة الجامعة العربية في الشهر الجاري. وأوضحت أن الوثيقة ستودع اليوم الأحد كوثيقة رسمية لجامعة الدول العربية بحضور الامين العام الدكتور نبيل العربي في القاهرة. ونص الاتفاق بين الجماعتين علي رفض أي تدخل عسكري أجنبي يمس بسيادة واستقلال البلاد، وعلي أن التدخل العربي لا يعتبر تدخلا أجنبيا. وينص علي حماية المدنيين بكل الوسائل المشروعة، والتأكيد علي الحفاظ علي الوحدة الوطنية.