لقد كان الدكتور الجنزوري رئيس مجلس الوزراء صريحا مع الشعب المصري.. لم يتحدث إليه من وراء حجاب ولم يكن كاذبا معه ليجعل الصورة وردية أمام الشعب المصري.. ولكن الرجل تحدث كرجل يتحمل مسئولية هذه المرحلة الخطرة في تاريخ مصر.. اعلن الحقائق كاملة أمام الجميع. وطلب من الشعب ان يتكاتف حتي نخرج جميعا من عنق الزجاجة وطالب الجميع بأن يتحدوا من أجل مصر.. وطالب المتظاهرين والمعتصمين الانتظار قليلا حتي يمكن العمل علي انقاذ اقتصاد مصر ووصول السفينة الي بر الأمان.. والسؤال الذي يطرح نفسه امام جميع الفئات والطبقات لماذا اصبح الكل منقسما وثائرا وغير راضٍ.. اذا كان هذا الشعب تحمل أكثر من ثلاثين عاما من الضغوط ومشاكل الاقتصاد والسكان والبطالة وغيرها.. لماذا لا يتحمل عدة اشهر اخري في محاولة لتنظيم الأوضاع ودفع عجلة الانتاج وتحقيق الاستقرار بمجلس شعب منتخب من خلال صناديق الانتخابات.. لماذا اصبح الجميع يستعجلون عجلة الحياة ويطالبون بحقوقهم ومتناسين واجباتهم أمام مصر والمجتمع.. اما الشباب الذي لا يرغب في العمل في مجالات الانتاج والتصنيع والتوزيع ويرغب في الجلوس بالمكاتب المكيفة مهما طال العمر به وكبر سنه فسوف يأتي اليوم لتطبيق حكمة من لا يعمل لا يستحق لقمة العيش.