ما لبث الشعب المصري يستشعر الفرحة بنجاح ونزاهة التجربة البرلمانية.. والتي شارك فيها لأول مرة جميع طوائف الشعب وفي مقدمتها السيدات وكبار السن وحتي المعوقون.. فالفرحة عمت نفوس الجميع بهذه الإنتخابات النزيهة ولكنها للأسف فرحة لم تتم فقد فوجئنا بالبلطجية ومتشردي الشوارع وعملاء الفلول والنظام السابق ومأجوري كل من يكره مصر واستقرارها.. قاموا بإعتصام أعمي ومظاهرات عشوائية إستهدفت شارع قصر العيني ومقار مجالس الوزراء والشعب والشوري.. وقادهم الحقد الأسود للاشتباك مع حرس هذه المقار الأثرية والحيوية بإلقاء قنابل المولوتوف والحجارة عليها وحاولوا إقتحامها وحرقها ودخلوا في معارك دامية أسفرت عن العشرات من القتلي والمصابين من الجانبين وتمكن بعضهم من الوصول إلي المجمع العلمي وإضرام النيران فيه مما أدي إلي إنهياره واحتراق محتوياته الثمينة والتي لا تقدر بثمن وهذه خسارة لا يمكن تعويضها ففيها حضارة مصر علي مدار أكثر من 200 عام ولكن ما نفعل أمام هؤلاء الحقدة والجهلة الذين يكرهون مصر ولا يمكن أن يكونوا من بين مواطنيها فالمصري لا يحرق الممتلكات الخاصة أو العامة لبلده وليسوا من الثوار لأن الثائر يستطيع أن يعتصم في مكانه ولا يخرب ولا يقتل ولا يصيب ولا تمتد يده لإيذاء إخوانه بالجيش المصري.. لقد حان الوقت للضرب بقوة علي أيدي هؤلاء الغوغاء حتي يعود الامن والأمان لأرض الكنانة.