مازال العمل مستمرًا في دار الوثائق القومية لفرزوانقاذ كتب المجمع العلمي الذي تعرضت لحريق أول أمس. يقوم المتطوعون من العاملين والمتخصصين بدار الكتب والجمعيات العلمية بفرز الكتب التي سبق نقلها بواسطة ست عشرة سيارة محملة ضمت خمسين ألف عنوان من أصل 192 ألف عنوان كانوا في المجمع ما بين كتب أصلية ودوريات والمجلة العلمية للمجمع وبعض الخرائط. ويقوم العاملون بنشرها في مساحات واسعة بصالات وغرف وفي سطح المبني بهدف تجفيفها وتعقيمها ويغلفون بعض الكتب بأوراق الجرائد ثم في أكياس بلاستيكية ويحكمون غلقها. عدد من الكتب محتفظ بحالته والآخر يحتاج لوقت طويل لترميمه. وهناك عدد من المتخصصين من أسبانيا وأمريكا قاموا بالمساعدة في عملية التخطيط لانقاذ الكتب ونقلها وكيفية التعامل مع الكتب المحترقة وسيساعدون في عملية الترميم أيضًا. أما عن الكتب التي احترقت بالفعل أو لم تصل للدار فيعلق د. زين عبد الهادي رئيس دار الكتب قائلًا: اتصلت اليوم بمركز معلومات مجلس الوزراء للحصول علي قائمة بالكتب لكنهم في أجازة وهذا يعني أننا لن نستطيع تحديد عناوين الكتب التي احترقت أو فقدت حتي يعود مركز المعلومات للعمل حيث لا توجد قائمة لدي المسئولين عن المجمع. ومع ذلك سنعمل علي فحص أجهزة الكمبيوتر التي انقذت من المجمع لمعرفة ما إذا كانت تحتوي علي بيانات وقوائم تساعدنا. وأرسلنا لمكتبة الاسكندرية بشأن مجموعة الكتب التي تم رقمنتها بمعرفتها. وكذلك هناك قوائم بالكتب التي احتفظ بها المجمع حتي عشرينات القرن الماضي في مكتبة الكونجرس. قبل أن تتوفر القوائم لن نستطيع تحديد ما لم يتم انقاذه. ويؤكد د. زين أن تلك الحادثة تنبهنا لأهمية الرقابة علي المكتبات الخاصة التي تحتوي علي تراث وتاريخ مصر حيث أن المجمع العلمي لا يتبع دار الكتب ومسئولية الدار عنه أدبية فقط ومثله حوالي 5000 مكتبة تابعة لجمعيات علمية بالتالي فليس لدي دار الكتب بيانات الكتب أو مسئولية تأمينها والحفاظ عليها.